نفذ العشرات من الطلاب والطالبات المكفوفين بجامعة صنعاء وقفة احتجاجية أمام رئاسة الجامعة صباح اليوم الثلاثاء للمطالبة بإعادة مسروقات المركز الثقافي للمكفوفين بالجامعة ومحاسبة الجناة.
وقال مصدر لناس تايمز ان الكفيفون المحتجون رفعوا لافتات عليها شعارات توضح مطالبهم وتندد بتراخي الجهات المعنية بالجامعة حيال قضيتهم وتطالبها بسرعة تنفيذ مطالبهم المتمثلة في كشف الجناة ومعاقبتهم وإعادة كافة المسروقات للمركز..
وردد المحتجون هتافات تدعو لإعادة حقوقهم وتفعيل العدالة وتؤكد على عدم سكوتهم عن حقوقهم المسروقة، ومن تلك الهتافات: “فليسمع صوتي الجميع .. حقي لن يضيع”.
وأشاد رئيس حملة #اعيدوا_حقي الطالب الكفيف إبراهيم المنيفي بالكفيفين المحتجين وزملائهم المتضامنين من المبصرين مؤكدا على حق الكفيف في التعلم والمطالبة بحقوقه المسروقة بكافة الطرق السلمية المشروعة كون تلك المسروقات تعتبر مستقبل الكفيف وشريان حياته.
وأكد الناطق باسم الحملة الطالب الكفيف عبدالعزيز القدمي حقوقية الحملة وإنسانيتها وبعدها كل البعد عن الجانب السياسي، مشيرا إلى أنها لا تتهم جهة بعينها ولا تعاني أحدا وإنما تطالب الجميع وفي مقدمتهم الجهات المعنية بالجامعة بإنصاف قضية المكفوفين وإعادة حقوقهم المسروقة.
وفي ختام الوقفة، ألقى الطالب منير الجرفي بيان الحملة عبر فيه باسم المكفوفين عن الإدانة الشديدة لما تعرض له المركز الثقافي من سرقة في ظل تراخي الجهات الأمنية بالجامعة وتهاونها في الأمر واصفا السرقة بـ “الاعتداء الهمجي السافر” ومعتبرا ما تعرض له المركز “بمثابة الاعتداء على جميع المعاقين والمكفوفين واستهتارا بحقوقهم”.
كما اعتبر البيان سرقة المركز “اعتداءا على جميع منتسبي الجامعة من طلاب وأكاديميين وعلى الجامعة نفسها كون المركز في حرمها وأحد مرافقها”.
وطالب البيان الجهات المعنية بالجامعة “بالجدية في التحقيق مع من تم القبض عليه وسرعة الكشف عن خيوط الجريمة وبقية الجناة” لينالوا عقابهم الرادع، موضحا أنهم تسببوا إلى جانب السرقة، “بالضرر المستمر للطلاب المكفوفين بسبب توقف المركز عن أداء عمله نتيجة لما لحق به من ضرر”.
كما طالب البيان “بسرعة إعادة جميع المسروقات إلى المركز” و”بالتعويض وجبر الضرر المادي والمعنوي” مشددا على ضرورة توافر الحصانة والحماية التي يفترض أن يتمتع بها المكفوفون وفقا للاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة..
وأهاب البيان بكافة الجهات المسؤولة الاضطلاع بمسؤولياتها، مؤكدا على حق الكفيفين في التصعيد السلمي المستمر في حال تجاهل الجهات المعنية لمطالبهم في استرجاع كافة حقوقهم المسروقة.
واختتمت الفعالية بترديد النشيد الوطني وبدعوة الحاضرين لحضور فعالية الغد والتي ستكون أكثر تصعيدا من وقفة اليوم في حال عدم تجاوب الجهات المسؤولة مع الوقفة.