أوضح مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري، أن رفض الحكومة اليمنية استلام الورقة التي تقدم بها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ للسلام في اليمن، جاء بسبب تجاوزها لمرجعيات الحل المتفق عليها للأزمة والمتمثلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، وهو ما أدى لرفضها.
ونقلت صحيفة عكاظ عن العامري القول انه وفق الرؤية التي تقدم بها المبعوث الأممي فإن عبدربه هادي سيكون رئيسا صوريا، بهدف إيجاد نائب للرئيس يتم تعيينه بشكل توافقي بين الحكومة والانقلابيين، وتنقل إليه صلاحيات الرئيس، والذي بدوره سيقوم بتشكيل الحكومة.
وتابع قائلا “هذا يعني تحديا للشرعية اليمنية والتحايل عليها”.
وأكد العامري “أن الحل السياسي إذا تجاوز المرجعيات الدولية والإقليمية والوطنية، سيفتح الباب على مصراعيه للحرب الأهلية. وأوضح أن الشعب اليمني لن يقبل بالحوثيين كحكام، أو تسليم اليمن لإيران. وأشار نحن نريد حلولا شاملة وحقيقية وليست تفخيخا للمستقبل من خلال الحلول الموقتة تؤدي إلى تعاظم الصراعات في اليمن”.
وكانت الورقة التي تقدم بها المبعوث الدولي للحكومة اليمنية تركزت على عدة نقاط؛ أولها يتعلق بالرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي سيتم الاعتراف به رئيسا انتقاليا بسلطات محدودة، ومن ثم اختيار نائب جديد للرئيس بتوافق جميع الأطراف السياسية. والنقطة الثانية هي تشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا تتولى الإشراف على الانسحاب من المدن والمحافظات وتسلّم الأسلحة الثقيلة من الميليشيات المسلحة. اما النقطة الثالثة تتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالمناصفة بين تحالف الشرعية وتحالف الحوثيين وحلفائهم، على أن يبدأ المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم الانسحاب من المناطق المصنفة تحت الفئة «أ»، وهي – صنعاء وتعز والحديدة خلال شهر واحد على الأكثر.