يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جهوده في صنعاء وسط عثرات كبيرة لإقناع وفد الانقلابيين بخريطة الطريق التي يطرحها.
وقضى ولد الشيخ أحمد ثلاثة أيام في صنعاء ولم يرشح شيء للعلن، في ظل أنباء متواترة عن خلافات تعصف بأجواء المفاوضات مع المبعوث الأممي، وصراع بين شريكي الانقلاب.
وجاء الترحيب الذي أبداه المخلوع صالح تجاه خطة ولد الشيخ أحمد، في ظل صراع بدأت معالمه تطفو إلى السطح على قضايا عدة مع الحوثيين، أبرزها التشكيل الحكومي، حيث يستعجل الحوثيون ذلك بينما يتريث المخلوع في الأمر، ما دفع اللجنة الثورية العليا للحوثيين لإصدار بيان ينتقد فيه التأخير في إعلان الحكومة بعد مرور شهر على تكليف عبدالعزيز بن حبتور بتشكيلها.
وهددت اللجنة الثورية للحوثيين بأنها لن تتردد بالتدخل لتجاوز أي معوقات، وهو تلميح واضح إلى المخلوع صالح ودوره المعرقل.
وتأتي هذه التطورات بين شريكي الانقلاب وسط معلومات من صنعاء تقول إن هناك خلافا كبيرا حول تعيين قائد جديد للحرس الجمهوري، حيث يسعى الحوثيون إلى تعيين عبدالخالق الحوثي شقيق زعيم التمرد، فيما يعتقد المخلوع أن الحرس الجمهوري قوته التي بناها هو الأولى بإدارتها ويسعى لتعيين ابن شقيقه يحيى محمد عبدالله صالح.