لاقت تصريحات المخلوع علي عبدالله صالح التي أدلى بها في حوار أجراه مع “هافنغتون بوست عربي” ردود أفعال مستنكرة من كتاب وأكاديميين سعوديين وإماراتيين، إعتبره بعضهم أنه أصل البلاء وقال بعضهم أن مصيره الشنق.
صالح كان قد قال في حواره أنّ كل أعدائه موجودون حالياً في السعودية، التي اتهمها باستهداف شعبه وقتل أبنائه شيوخاً وأطفالاً رجالاً ونساء، وتدمير مقدراته وبنيته التحتية وفرض الحصار عليه.
ودعا صالح في حواره دولة الإمارات التي اعتبر علاقته معها مميزة منذ أيام مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى مراجعة موقفها من الحرب، قائلا إنه يشفق على هذه الدولة لمشاركتها في العدوان على اليمن.
رجل مأزوم مهزوم!
“المخلوع علي عبد الله صالح رجل مأزوم مهزوم” بهذه الكلمات وصف الكاتب السعودي جميل الذيابي “عبد الله صالح”.
وقال الذيابي لـ”هافينغتون بوست عربي” إن صالح “يمارس التضليل والكذب والتخريف والتحريف، كما يمارس ضد اليمنيين الغدر والخيانة والاغتيالات وتصفية الحسابات، ولايزال يتنفس السم ويزهق الدماء اليمنية الزكية”.
لايزال صالح من وجهة نظر الذيابي “يرفض الإذعان لقرارات الشرعية الدولية، ويتذاكى ويراوغ عبر اختلاق الأكاذيب والتضليل كعادته، وهو رأس الأفعى، ومحور الخراب لكل حوار يمني”.
وأكد أن “صالح” يعلم تماما أنه يكذب في كل ما يقول، فهو مثلاً “يدعو الميليشيات وتنظيم القاعدة والمسلحين إلى إلقاء السلاح، وفى الوقت نفسه يخطط ويبني العصابات والمليشيات المسلحة التي تفتك باليمن وتقتل أهله”
سيساق يوما إلي المشنقة
الذيابي أشار إلى أن “السعودية لن تترك اليمن لهذا الماكر لأنه لا يؤتمن” مضيفاً أن صالح أصل البلاء لأنه “يقف حجر عثرة أمام التوافق اليمني، وخرب الحوار السياسي بين الأطراف، وعلى الرغم من ذلك فهو مستمر في غيه ويسوق لنفسه بأنه الخلاص والمُخلص عبر التحالف مع الحوثي وإيران والعصابات المتمردة”.
واعتبر أن صالح في حقيقته ليس إلا شخص هزيل مهزوم، وسيساق في يوم ما إلى “المشنقة ليلقي حتفه”، معتبرا أنه ما هو إلا رجل عصابات، والسعودية لا تكترث به وبأمثاله ولا تُلقي بالاً لما يقول.
وعن رأي الذيابي في اتهام صالح للسعودية بالعدوان على اليمن فيقول إن قوات التحالف بقيادة السعودية تقوم بعملها لما فيه مصلحة اليمن وأمن الأقاليم بناء على دعوة الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي.
مؤكدا أن الرياض تمكنت من كشف أكاذيب ومغالطات ونفاق صالح والحوثي، ولذا فهي لن ترضى بأقل من خروجهما من المشهد السياسي اليمني، والخلاص منهما حتى تستقر البلاد ويعود اليمن السعيد.
شمّاعة لكل إخفاقاته
من جهته رفض الأكاديمي الإماراتي “عبد الخالق عبد الله” ما قاله صالح عن الإمارات والتي اتهمها بالتدخل في شؤون اليمن.
وقال أن مشاركة كل من الإمارات والسعودية بالقتال في اليمن جاء بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، ولم يأت بهدف تدخل أو تحكم بالشأن اليمني، بل بطلب وموافقة منها ومدعوم بقرار أممي وعربي”.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات أن القرار الذي اتخذته الإمارات هو قرار مصيري وشجاع وخاصة أن اليمن جزء لا يتجزأ من الخليج ومن أمن المنطقة، وأن استقرار اليمن مهم جداً.
ولذا لم يكن أمام هذه الدول إلا تلبية طلب الرئيس اليمني المنتخب وإلا كان البديل هو الانقلاب، وتحوّل اليمن إلى لبنان آخر وهذا الأمر لم يكن مقبولاً وأعتقد أن اليمن ستكسب هذه الحرب.
كما اعتبر عبد الخالق عبد الله اتهامات صالح “تجنّي على السعودية والإمارات، وتدلّ على أنه يحتاج إلي شمّاعة يرمي عليها إخفاقاته وفشله كونه العدو الأول لليمن واليمنيين بعد أن أقحم البلد بهذه الحرب وبعد فقدانه الشرعية”.
صالح… يضمر الشر لليمن ولدول الجوار
وفى رد فعله على انتقادات عبد الله صالح، اعتبر االأكاديمي السعودي “خالد الدخيل” أن المخلوع صالح هو “من يضمر الشر لليمنيين فهو من حكم اليمن أكثر من ثلاثين عاماً وبعد ذلك تسبب في تدميرها بالتعاون مع الحوثي انتقاماً ممن ثاروا عليه وأرغموه على التنحي وترك الرئاسة”.
وأضاف الدخيل لـ “هافينغتون بوست عربي” أن “من يغامر بقوة السلاح والقتل لاستعادة الحكم لنفسه أو لابنه “أحمد” ويتحالف مع من كان يحاربهم من قبل هو من يضمر الشر لليمن ولجوار اليمن”.
من ردود الفعل على تويتر
ولقي حوار عبد الله صالح مع “هافينغتون بوست عربي” صدى واسعاً أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقده عدد كبير من رواد موقع تويتر، بينما قامت مواقع وأشخاص مؤيدين صالح بالترويج لحديثه.
الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة علق على ما جاء في حوار صالح معتبره وصلة ردح من المخلوع.