بات الرئيس المخلوع “علي عبدالله صالح ” بين مطرقة حلفائه الحوثيين وسندان النظام الإيراني،.
حيث أكدت مصادر سياسية في صنعاء، أن “صالح” بات يشكو من التآمر عليه من قبل حليفيه الداخلي الحوثيين والخارجي إيران.
وبحسب مصادر وثيقة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح ” فإن إيران رفضت شروطاً تقدم بها صالح، مقابل ايقاف الحوثيين من التعرض له ولقيادات الحزب”.
ويذكر أن الحزب الذي يتزعمه “صالح” قد أعلن أن أكثر من 200 قيادي عضو في الحزب اعتقلوا من قبل الحوثيين وتم الزج بهم في معتقلات سرية.
وأكدت المصادر، أن صالح حاول مقاومة الحوثيين، وأفشل عليهم خطة إنشاء شبكة اتصالات محمولة بالشراكة بين الحوثيين وشركة استثمار تابعة للحرس الثوري الايراني، قبل أن يقوم الحوثيون بردة فعل ويغلقوا صحيفة المنتصف ووكالة “خبر” للأنباء”.
وكانت مصادر قد كشف في وقت سابق “أن صالح طلب من الإيرانيين دعم موقفه أمام الحوثيين، وقدم لطهران إغراءات باحتلال باب المندب مرة أخرى، لكن الحكومة الإيرانية، ردت على صالح بأن يشكل مع الحوثيين حكومة انقلابية في صنعاء، لكن صالح رفض ذلك، مشترطاً تقليص دور الحوثيين في صنعاء، لمصلحة فريقه، إلا أن إيران، جعلت من صالح تابعاً للحوثيين، مع أنه سخر كل إمكانيات الحرس الجمهوري القوات الضخمة تحت تصرفهم”.
وكشفت تلك المصادر ، أن “صالح يحاول منذ أشهر مع الروس وعمان، التوسط للدخول في تسوية سياسية مع السعودية، لكن يبدو أن الرياض رفضت أي حوارات سياسية مع صالح”.
وقالت المصادر “إن الحوثيين شعروا قبل مباحثات الكويت الأخيرة، بأن صالح كان يسعى إلى حل يسلم بموجبه الحوثيون أسلحتهم لقوات الحرس الجمهوري التابعة له، الأمر الذي ينهي وجودهم من صنعاء، ما دفعهم إلى التمرد عليه، والسعي لإقصائه من المشهد السياسي في صنعاء”.