أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء الاثنين، حزمة من القرارات الجمهورية، وذلك على المستويين العسكري والمدني، شهدت تغييرا على صعيد قادة المناطق العسكرية وقادة الألوية في قوات الجيش، وكذا على مستوى السلطات المحلية والدوائر الحكومية.
واعتبر القائد في الجيش اليمني، العميد شمس الدين البكيلي، التغييرات العسكرية ضرورة ملحة وأنها جاءت في وقتها المناسب، حيث قال: “أعتبر تلك التغييرات، ضرورة ملحة في هذا الوقت، الذي يعد مناسبا جدا”.
وأضاف البكيلي في حديث لـ”إرم نيوز”: “على اعتبار أن التعينات هي تحريك الراكد في المتغير العسكري على الأرض، وأن تاتي في هذا الظرف فهي مقبولة”.
وعن أسماء القادة الجدد، يشير البكيلي إلى أنه: “فيما يخص الأسماء فهي في نظري أسماء تستحق التقدير وهي أسماء لقادة عسكريين مجربين”، مؤكدا: “وبالتاكيد ستختل المعادلة الآن لصالح الانتصار القادم والذي يتراوح في غضون الشهر، وهذا بناء على قراءتي لكافة المتغيرات على الواقع السياسي وعلى أرض المعارك في كل الجبهات”.
ونوه البكيلي إلى أن: “هناك تعينات جديدة قادمة وكثيرة”.
من جانبه، يقول المحلل السياسي عبدالرقيب الهدياني: “هي تغييرات جوهرية في إطار تعزيز الشرعية على الأرض،خصوصا في المناطق المحررة بالمناطق العسكرية وفي عدن وحضرموت وقاعدة العند ومحافظة الجوف أيضا”.
وأضاف الهدياني في حديث خاص لـ”إرم نيوز”: “ظل أداء مؤسسات الشرعية خلال الفترة الماضية في المحافظات المحررة رخوا ولم ينتقل إلى المستوى المرجو، فمطار عدن متعثر وجبهة كرش لحج في حالة استنزاف وهناك اختراقات أمنية في إقليمي عدن وحضرموت، وهو ما توجب إجراء تغييرات عسكرية بالدرجة الأولى لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتفعيل مؤسسات الدولة من بوابة تهيئة الأجواء الأمنية أولا”.
وأوضح الهدياني: “كما أن التغييرات الأخيرة وامتدادها في عدن وحضرموت والجوف تعطينا صورة لتدشين الأقاليم الثلاثة في المناطق المحررة في سياق اليمن الفيدرالي والمكون من 6 أقاليم، حتى يتم تحرير باقي الأقاليم”.
الحليلي
وضمن سلسلة قرارات رئاسية، أطاح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مساء أمس الاثنين، باللواء عبدالرحمن الحليلي، قائد المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت منذ سنوات، وأحد أبرز قادة الجيش الموالين للشرعية، إذ تضم هذه المنطقة أكثر من 11 ألف جندي موزعين على 7 وحدات عسكرية قتالية (لواءين مدرعين وثالث لحرس الحدود ورابع للمشاة وخامس للمشاة ميكانيكا بالإضافة إلى لواءي محوري العمليات “ثمود” و”الخشعة”).
وتتهم أطراف في اليمن الحليلي بأنه أعلن دعم هادي بضغط من القبائل في المنطقة.
وتنشر وسائل الإعلام اليمنية على الدوام تقارير عن علاقة مزعومة للحليلي بقوات الحوثي وصالح.
ودأب الحليلي على إصدار بيانات تنفي هذه التقارير وتؤكد تمسكه بدعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وعلى الدوام تساءل كثيرون في اليمن، لماذا لا يستخدم التحالف الوحدات التي تعتبر نفسها موالية للشرعية في حضرموت (قوات الحليلي) ويوجهها إلى مأرب كرأس حربة باتجاه صنعاء؟.
كما أصدر الرئيس اليمني، قراراً بتعيين العميد ركن فضل حسن محمد، قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة، قائداً للواء الثاني مشاة و يرقى إلى رتبة لواء خلفاً للواء أحمد سيف المحرمي، الذي ترقى إلى نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني التي يقودها اللواء المقدشي .
ومن ضمن تلك القرارات، تعيين العقيد ركن أحمد حسين الضراب، رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الأولى، ويرقى إلى رتبة عميد، وكذا تعيين العميد ركن ثابت مثنى جواس، قائداً لمحور العند، قائداً للواء 131 مشاة.
وتضمنت القرارات أيضاً، تعيين العميد فهمي حاج محروس الصيعري، قائداً للواء 11 حرس حدود، وتعيين العميد ركن عبدالكريم قاسم الزومحي، نائباً لمدير دائرة العمليات الحربية في القوات المسلحة، وتعيين اللواء الركن د. ناصر عبدربه الطاهري، ملحقا عسكريا بسفارة اليمن في روسيا الاتحادية .