قالت قناة المسيرة(التابعة للحوثيين)، إن وفداً من الجماعة، أنهى اليوم الخميس، زيارة لجمهورية الصين الشعبية، عقد خلالها مباحثات وصفتها بـ”الهامة” مع عدد من المسؤولين الصينيين.
ولم تتحدث القناة عن موعدِ توجه الوفد، الذي ضم الناطق باسم الجماعة “محمد عبد السلام” وعضوية “مهدي المشاط” و”حمزة الحوثي”، إلى الصين، لكنها قالت إن الزيارة استمرت 3 أيام.
وذكرت القناة، أن الزيارة التي وُصفها مراقبون بـ”الغامضة”، جاءت بناء على دعوة رسمية من الجانب الصيني.
ولفتت إلى أن الوفد التقى “دنغ لي”، مدير عام دائرة شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية وتناول خلالها الطرفان الجوانب الإنسانية والعسكرية والسياسية في اليمن، فضلا عن المسار التفاوضي والمستجدات التي يمر بها مؤخراً.
ولم يتسنّ للأناضول الحصول على تعليق فوري من الجانب الصيني حول الزيارة وأهدافها، ولا يُعرف ما إذا كانت بكين تقوم أو مرشحة للقيام بدور وساطة بين طرفي الأزمة اليمنية، بهدف إقناعهما ببعض النقاط التوافقية للقبول بها.
وسبق للوفد الحوثي الذي توجه إلى بكين، أن التقى في مسقط قبل أسبوعين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووقع على اتفاق مبادئ لحل النزاع المستمر منذ نحو عامين، يقوم على أساس هدنة إنسانية وإطلاق مشاورات سلام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبيل نهاية العام الجاري 2016، وهو أمر لم يتحقق.
ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من 7 آلاف شحص، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية لصالح”.