أعلن حسن اللوزي، وزير الإعلام اليمني الأسبق، وأحد أكثر الشخصيات قرباً من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ما وُصف بمبادرة لحل سياسي في اليمن، من شأنه أن يؤدي إلى إيقاف الحرب وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
مقترحات اللوزي التي نشرها في صحيفة “اليمن اليوم”، التابعة للرئيس السابق “صالح”، تتضمن 12 بنداً تبدأ بإيقاف الحرب وإنهاء ما أسماه بالحصار مروراً بالمصالحة الوطنية، وصولاً إلى إجراءات تفصيلية واعتراف بالشرعية.
وفيما يلي يعيد “بويمن” نشر النص الكامل للمبادرة التي قدمها اللوزي:
هناك سؤال تقليدي يوجه لأي واحد منا مع بداية عام جديد عن أمنياته في العام الجديد وقد إعتذرت عن الإجابة عن هذا السؤال ليس قنوطا أويأسا وإنما لحالة نفسية ترفض الإسترسال في عرض الأماني وما أكثرها وأوسعها ومع ذلك رأيت أن أشارك الصديقات و الأصدقاء في تناول أهم وأخطر الأمنيات التي إستمعت إليها تتردد في أحاديث المهمومين والتي يتطلعون إلى التعجيل في تحقيقها مع الدعوات المتكررة لإستئناف السير في التسوية السياسية وإيقاف إزهاق الأرواح ونزيف الدماء في بلادنا والوصول إلى إتفاق وطني شامل من أجل ذلك ويوجب كمقدمةًٍ أساسية مايلي:-
1:- الإلتزام بإيقاف الحرب المدمرة على بلادنا
2:- إيقاف المواجهات والإحتراب الداخلي في كافة المحافظات والمناطق المتعددة
3:-العمل على فتح مطار صنعاء الدولي وإطلاق الحركة في كافة الموانئ البحرية والبرية ورفع كل أشكال وصور الحصار على اليمن في كافة المحافظات
4:- الإلتزام بصرف المرتبات وكافة المستحقات ومعونات الضمان الإجتماعي
5:- الإلتزام بأدبيات ووثائق التسوية السياسية المتفق عليها وبالمقدمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وما تم إنجازه في اللقاءات التشاور السابقة
6:- إعتبار جميع هذه الإلتزامات مفتاح المصداقية والجدية وحسن الظن والإنطلاق جديا لبناء الثقة والتي هي حجر الأساس لكل الخطوات القادمة بداية بالأعتراف الصريح والواضح بالشرعية الدستورية ومؤسساتها بما في ذلك رئاسة الجمهورية وإعتراف الشرعية بالسلطة الواقعية القائمة في العاصمة صنعاء من المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفاؤهما كمكون أساسي موازٍ للسلطة الشرعية إضافة لمكوّن الحراك الجنوبي الذى بدى موزعا بين المكونين
7:- إصدار مجلس الأمن عقب ذلك مباشرةً قرارا يلغي القرارات الماسة بالرموز الوطنية في بلادنا وخاصة تلك الفقرات المتعلقة بالعقوبات في القرارات ذات الصلة
8:- الإتفاق على تشكيل حكومة الوحـدة الوطنية من كافة المكونات المذكورة تتولى بعض الإختصاصات الرئاسية إلى جانب مهام الحكومة الإعتيادية وإستعادة هيئات الدولة بما فيها القوات المسلحة والأمن ومساعدتها في تسيير أعمالها ومتابعة إنجاز مشروع دستور الدولة الإتحادية والإستفتاء عليه وإنجاز عملية الإنتخابات التي ينص عليها الدستور الجديد للدولة الإتحادية
9:- إجراء الإنتخابات لهيئات الدولة الإتحادية الرئاسية والتشريعية والإدارية
10:- تشكيل الهيئة العليا للمصالحة الوطنية من رؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية ورؤساء الإتحادات والنقابات والهيئات الشعبية الرسمية ويمكن أن تكون هذه المهمة من مسؤوليات السلطات الجديدة في الدولة الإتحادية والتي من مسؤولياتها الأدبية الإستفادة من الموجهات التي تضمنتها قرارات مؤتمر الحوار الوطني المتفق عليها
11:- يسبق ذلك ويتبعه عموما التوقف عن المواجهة الإعلامية والتجاوز عن إستخدام الكلمات الخبيثة كما أشرنا سابقاً في الإعلان عن المواقف وفي العملية الإعلامية لكافة المكونات
12:- وبإعتراف السلطة الواقعية في صنعاء بالشرعية الدستورية بمؤسساتها كلها وإعتراف الشرعية الدستورية بالسلطة الواقعية القائمة بيد المؤتمر الشعبي وأنصار الله كمكون جوهري موازي لمكوّن الشرعية (( يتم الإتفاق على تسميته بالتحالف الوطني )) بدلا من الصيغ المتداولة كالإنقلابيين والرئيس المخلوع والحوثيين وغيرها من إفرازات صراع الأحقاد والمكايدات والإتفاق على تسمية الدولة الضامنة والمقبولة من الطرفين والمقترح المنشود والمقبول اليوم هي (( سلطنة عُمان )) وبالتالي مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المرحلة التتويجية وكل ذلك بمساعدة الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى بلادنا أكتفي بهذه الأمنيات العامة والتي لا شك أنها تدور في أذهان كل الذين يتطلعون لعام جديد تدفن فيه الفتنة ويعود للبلاد السلام والوئام نعم يحرص الاحياء على إطلاق الأمنيات التي يرجون تحقيقها في العام الجديد على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد العام وذلك هو الحال بالنسبة للبشرية قاطبة ممتثلين للمقولة الحميدة (اذا تمنيتم فأوسعوا) ولا ضرر في ذلك الا ان تتحول الامنيات الى احلام يقظة او تدعو الى التناوم والتكاسل والخذلان.