أبدى دبلوماسي جيبوتي، استعداد بلاده لمضاعفة الجهد بالتعاون مع السعودية والمسؤولين اليمنيين، من أجل استيعاب أكبر عدد من الطلاب اليمنيين اللاجئين، مشيرًا إلى أن التمويل الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سيعزز التسهيلات الخاصة بتوسعة وتجهيز المدرسة اليمنية – الجيبوتية، التي تعتزم الرياض تحمّل تكاليفها.
وقال ضياء الدين بامخرمة سفير جيبوتي لدى السعودية في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «بلادنا تفتح قلبها وأذرعها للسعودية في كل ما من شأنه تعزيز العمل الاستراتيجي المشترك سياسيا وإنسانيًا واقتصاديا، وجيبوتي ستتعاون إلى أبعد حد مع الرياض، في إطار زيادة التنسيق لتقديم الخدمات الممكنة للاجئين اليمنيين».
وأضاف أن المدرسة اليمنية – الجيبوتية، مشروع قائم في البلاد منذ عشرين عاما، والحكومة الجيبوتية تقدم لها كل التسهيلات الممكنة على مدى السنين الماضية، ولكن بعد اندلاع حرب اليمن، تدفق عدد كبير من اليمنيين تجاه جيبوتي، وبالتالي زاد عدد الطلاب اللاجئين بشكل خلق شيئا من الضغط على سعة ومقدرات المدرسة للقيام برسالتها بالشكل المطلوب، وبالتالي فإن دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جاء في وقته، وسيسهم بشكل كبير في معالجة نواقصها ومتطلباتها العاجلة، خصوصًا فيما يتعلق بالمساعدة في ترميم وتوسعة المدرسة.
ولفت سفير جيبوتي لدى السعودية، إلى أن عدد اللاجئين اليمنيين وصل إلى أكثر من 20 ألف لاجئ في مرحلة من المراحل، إلا أنه تناقص مع مرور الوقت، ولكن ما لبث اللاجئون أن تدفقوا مرة أخرى من بعض المناطق في تعز وتهامة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به السعودية في المخيمات الخاصة باليمنيين، عمل إنساني وإغاثي جبار، إذ إنها تقدم لهم المساعدات بسخاء مع عناية صحية شاملة.
وكان عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة، بحث أخيرا مع المسؤولين في جيبوتي قضايا اللاجئين اليمنيين وسبل تقديم التسهيلات لهم، والتسهيلات الخاصة بتوسعة وتجهيز المدرسة اليمنية – الجيبوتية بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية أن الوزير فتح أشرف أيضًا على توزيع المساعدات الغذائية والمواد الإغاثية، في مخيم أوبخ الجيبوتي، الذي يضم اللاجئين اليمنيين، حيث كانت جمعيات قدمت مساعدات إيوائية للاجئين اليمنيين إضافة إلى كفالة 200 يتيم في مخيم أوبخ.
(الشرق الاوسط)