حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، من مجاعة في اليمن خلال العام الجاري (2017)، لافتا إلى أن 14 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية.
فيما اتهم مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد اليماني، الحوثيين بـ”ممارسة سياسية العقاب الجماعي في مناطق سيطرتهم”، وأن “الميليشيات حوّلت اليمن إلى سجن كبير”.
وتأتي تصريحات المسؤول الأممي، والمندوب اليمني، في كلمتين لهما أمام جلسة لمجلس الأمن مساء الخميس، بشأن الوضع في اليمن.
وقال أوبراين، في إحاطته لمجس الأمن، إن “أطراف الصراع فشلت حتى الآن في حماية المدنيين”، مشيراً إلى القصف الدائم (لم يذكر مصدره) الذي تتعرض له مدينة تعز.
وطالب أوبراين، “بضرورة إيصال المساعدات بدون عراقيل”، مشيرا إلى أن أكثر من 14 منظمة إنسانية تقدم الإغاثة في اليمن.
وكشف المسؤول الأممي، عن أن أكثر من مليوني شخص مشرّدون داخل اليمن بسبب الحرب، وأن 1400 طفل قتلوا منذ بداية النزاع (قبل نحو عامين).
وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي، قال أوبراين، إن أسعار النفط زادت بنسبة 33%، فيما لفت إلى أن مرض الكوليرا بدأ ينحسر.
وطالب أوبراين مجلس الأمن بالدعوة لوقف إطلاق النار، معربا عن قلق الأمم المتحدة البالغ على المدنيين في مدينة المخا (تتقدم فيها القوات الحكومية غربي محافظة تعز).
من جانبه، قال مندوب اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، إن أي مبادرات لا تنهي الانقلاب الحوثي، وتعيد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي “غير مقبولة”، في إشارة إلى رفض الخارطة الأممية التي تهمش دور”هادي” لصالح نائب رئيس جمهورية توافقي.
وذكر اليماني، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن ذاتها، أن “الحكومة الشرعية ملتزمة بالسلام، ولكن وفقا للمرجعيات الثلاث التي تؤكد على أن هادي هو الرئيس الشرعي حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة”.
وتطرق اليماني، إلى المطالبات الأممية بفتح الحظر المفروض من قبل التحالف العربي على حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي، وقال إن محيط المطار يشهد مواجهات عسكرية، وأن استئناف الرحلات يعرض الرحلات والمسافرين للخطر.
وقال “لا يمكن أن نقدم ضمانات بفتح مطار صنعاء في ظل المواجهات العسكرية”.
واتهم المسؤول اليمني الحوثيين بممارسة سياسية العقاب الجماعي في مناطق سيطرتهم، وقال “الميليشيات حوّلت اليمن إلى سجن كبير”.
وفيما اتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بإدارة العمليات التخريبية في اليمن، ذكر المسؤول اليمني، أن عبث من وصفهم بـ”الانقلابيون”، وصل إلى “مستويات مروعة”.
وذكر اليماني، أن “الحرب في اليمن، غذتها الأجندة الإيرانية”، لافتا إلى أن “مشروع الطائفية السياسية الذي خلقه الانقلاب في اليمن بدأ يتهاوى”.
ويسعي المجتمع الدولي لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المتجمدة، منذ شهور، وإنهاء النزاع الذي أودى بحياة الآلاف وإصابة أكثر من 35 ألف آخرين، حسب أرقام أممية.(الشرق الاوسط)