تمكنت قوات التحالف العربي من تحرير عدد كبير من الجزر اليمنية المنتشرة على طول سواحل البحر الأحمر والتي كانت تستخدم كمركز لتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة الدولية ما فتح الباب أمام إنهاء سيطرة الانقلابيين على غالبية موانئ البلاد باستثناء ميناء الحديدة والصليف والمخصصان لاستيراد المواد الإغاثية والبضائع.
لكن مغامرة الانقلابيين بتحويل هذا الكم الكبير من الجزر والنتوءات إلى مواقع لتخزين الأسلحة بعد تفريغها من قبل سفن التهريب الإيرانية تسببت في كارثة إنسانية توقفت معها مصادر دخل الصيادين بعد أن استخدمت مراكز تجمعاتهم وقواربهم في نقل الأسلحة إلى السواحل وتهريب الوقود والاتجار بها لتمويل حربهم ضد اليمنيين.
تحايل
ومع بداية عمليات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن وفرض حظر على توريد الأسلحة للانقلابيين لجأ هؤلاء إلى تحويل موانئ الاصطياد والجزر غير المأهولة لتهريب الأسلحة والتحايل على المجتمع الدولي والتحالف العربي وفعلاً تمكنوا من الحصول على أسلحة حديثة ومتطورة مضادة للدروع وأخرى أسلحة دفاع جوي قبل أن يتنبه التحالف لذلك ويوجه عملياته البحرية نحو هذه المناطق والجزر.
وأدت العمليات البحرية للتحالف إلى تمكين السلطات الشرعية من استعادة السيطرة على غالبية الجزر والمناطق الساحلية التي تستخدم للتهريب ابتداء من مضيق باب المندب ومروراً بميناء المخا ووصولاً إلى ميناء ميدي في محافظة حجة الواقعة على الحدود مع السعودية. وحسب السلطات فإن هناك 17 جزيرة مأهولة فقط من إجمالي الجزر البالغ عددها 216، في حين أن 199 جزيرة غير مأهولة وهذه في الغالب كان الصيادون يستخدمونها للاستراحة وتجميع ما يصطادون.
ولمحافظة الحديدة النصيب الأكبر من عدد الجزر، حيث توجد بها 112 جزيرة من بينها 60 جزيرة ونتوءات ضمنها 5 جزر فقط مأهولة بالسكان ثم تليها محافظة حجه67 جزيرة.
جزيرة زقر: تعد من كبريات الجزر اليمنية التي لها أهمية استراتيجية، إذ تشرف على ممرين مائيين دوليين وهما الممر الآسيوي في شرق الجزيرة، والممر الأفريقي في غرب الجزيرة. وكان يوجد بها أكبر حماية عسكرية ومخازن للأسلحة قبل أن يتم تسليمها للانقلابيين الحوثيين وسهل وجودهم في هذه الجزر تفريغ الأسلحة قبل نقلها إلى الساحل.
جزيرة كمران: تشمل أيضاً إلى جانبها نحو 13 جزيرة صغيرة وكانت الجزيرة مركزاً لكافة الحملات العسكرية التي استهدفت السيطرة على سواحل البحر الأحمر واستخدمها العثمانيون والمماليك والبرتغاليون.
جزيرة ميون «بريم»: أهمّ ما يميز هذه الجزيرة هو إشرافها المباشر على مضيق باب المندب أهم الممرات الدولية في العالم.
جزر حنيش: تتبع مديرية الخوخة وهي عبارة عن مجموعة جزر يزيد عددها على 20 جزيرة وتتحكم هذه الجزر بطريق الملاحة الدولية.
جزر ميدي: تتبعها مجموعة جزر صغيرة المساحة استخدمها الصيادون طول العقود الماضية لكنها خلال السنوات الأخيرة شكلت أهم مركز لتهريب الأسلحة والمخدرات قبل أن تصبح مركزاً للحوثيين لتهريب الأسلحة وتخزينها في المناطق الساحلية الزراعية.
216
وفق الجهاز المركزي للإحصاء يوجد في اليمن 216 جزيرة تنتشر على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي وتتوزع على أربعة قطاعات، حيث يشمل قطاع البحر الأحمر 181 جزيرة، وقطاع خليج عدن 23 جزيرة، وقطاع البحر العربي 5 جزر، بالإضافة إلى قطاع المحيط الهندي الذي يضم 7 جزر.(البيان)