أكدت الإمارات العربية المتحدة، ثاني أكبر دولة في التحالف العربي في اليمن، أن حل الأزمة في هذا البلد إطاره “المسار السياسي” المبني على المرجعيات الخليجية والدولية.
جاء ذلك على لسان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أثناء لقائه المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي عاد أمس الأحد إلى المنطقة العربية بعد أن قطع جولته السابقة فيها الأسبوع الماضي من أجل المشاركة في اجتماع اللجنة الخماسية الدولية بلندن وقيامه بجولة شملت فرنسا وألمانيا ونيويورك.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، فقد استقبل قرقاش أمس الأحد في العاصمة أبوظبي ولد الشيخ، واطلع منه على آخر المستجدات في الشأن السياسي والإنساني باليمن حيث عبر عن دعم الإمارات الكامل لجهوده، فيما لم تذكر الوكالة ما إذا كان المبعوث الأممي سيقوم بزيارات أخرى في المنطقة لاسيما للممكلة العربية السعودية.
وجدد قرقاش التأكيد على دعم دولة الإمارات الثابت للجهود السياسية التي تقودها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وقال إن “موقف دولة الإمارات في دعمها لهذه الجهود أساسي وينبع من قناعة راسخة بأن الحل في اليمن إطاره المسار السياسي المبني على المرجعيات الخليجية والدولية”.
وذكر الوزير الإماراتي أن بلاده “تدرك حجم المعاناة الإنسانية التي تسبب بها التمرد الحوثي حيث انقلب على المسار السياسي ولجأ إلى استخدام القوة والعنف للسيطرة على الدولة”.
وأشار قرقاش إلى أن “دولة الإمارات من واقع مسؤولياتها العربية والإنسانية تقوم بجهود واضحة في التعامل مع الأزمة الإنسانية المستفحلة”.
ولفت إلى أن “التمرد يعتمد اعتمادا أساسيا على الدعم الإيراني السياسي والعسكري، وأن هذه العلاقة التي يقبل الحوثي بها أن يكون أداة إيرانية، تمثل تهديدا لا يمكن أن يقبل بها التحالف (العربي) ولا تستوي مع تطلعات شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والازدهار”.
والإمارات هي ثاني أكبر دولة بعد السعودية في التحالف العربي ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ولديها قوات برية في المحافظات الجنوبية وكذلك في محافظة مأرب، شرقي صنعاء.