قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن اللواء الركن أحمد عسيري، إن رفض الأمم المتحدة الاستجابة لطلب التحالف بوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة، لا يبقي خياراً أمام قوات التحالف سوى سرعة التحرير وإلحاق هذا الميناء الإستراتيجي إلى حضن الحكومة الشرعية.
وأكد عسيري على استعداد التحالف العربي بقيادة السعودية لتنفيذ عملية عسكرية خاصة بالسيطرة على ميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون، ما لم تتم إدارته من قبل الأمم المتحدة ومراقبين.
وأضاف اللواء أحمد العسيري، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “إما أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة ، والمراقبون يتأكدون كيف يدار هذا الميناء أو أن الحكومة الشرعية ستستعيد السيطرة عليه، اليوم أو غداً سيعود تحت سيطرة الحكومة الشرعية من ضمن العمليات العسكرية دون شك”.
وتابع العسيري موضحا: “بالنسبة لنا ميناء الحديدة هو أحد الموانئ للجمهورية اليمنية، ومن الطبيعي أن يكون تحت تصرف الحكومة الشرعية، أو على أقل تقدير تحت تصرف الأمم المتحدة والمؤسسات الإغاثية التي تمثل البرامج، لا يمكنك عمل مشروع لا تشرف عليه”.
وفي سياق متصل، أعلن العسيري أن التحالف العربي يؤهل في الوقت الحالي ميناء المخا ليكون بديلا عن ميناء الحديدة في استقبال المعونات الغذائية والطبية.
وقال المتحدث باسم التحالف: “نحن الآن نؤهل ميناء المخا ليكون ميناء مرادف لميناء الحديدة لاستقبال المواد الغذائية والطبية”.
تصريحات العسيري هذه تدل كما يبدو على اقتراب معركة مرتقبة سيخوضها التحالف العربي مع الحوثيين من أجل استعادة ميناء الحديدة، الواقع غرب البلاد والذي يمثل آخر المنافذ البحرية لهم.
وتزايدت الرغبة في السيطرة على ميناء الحديدة في أعقاب الهجوم الذي تعرضت له فرقاطة سعودية، في يناير/كانون الثاني الماضي، قبالة سواحلها، من قبل الحوثيين، ما أسفر عن مقتل 2 من طاقمها.
ومنذ أسابيع، تطالب الأمم المتحدة بتجنيب ميناء الحديدة الأعمال القتالية، وتقول إن 70 بالمائة من واردات البلاد والمساعدات الإنسانية تدخل عبر الميناء.(انباء عدن)