كشف مصدر مقرب من داخل ما يسمى المجلس السياسي في صنعاء، عن وصول ستة ضباط من المخابرات الإيرانية إلى صنعاء عبر البحر وعن طريق إحدى المحافظات اليمنية، وذلك بشكل سري ووسط تكتم شديد، مشيرا إلى أن الضباط الستة سيتولون تشكيل وتدريب خلية تكون مهمتها فقط، تنفيذ عمليات الاغتيال للشخصيات المهمة والبارزة والمعارضة، والتي لا تتوافق مع التوجهات الإيرانية.
وقال المصدر إن الضباط الإيرانيين، جاؤوا متخفين في أزياء يمنية، وجنبيات، حيث وصلوا يوم الجمعة الماضي إلى إحدى المحافظات الساحلية، وتم استقبالهم بفيلا تابعة للحوثيين في منطقة الحدة، وكان في استقبالهم نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلاب اللواء عبدالحكيم هاشم الخيواني. وأضاف المصدر أن أولئك الضباط تمت استضافتهم لفترة قصيرة، حيث تم تجهيز ممر آمن لهم للوصول إلى صنعاء، مبينا أن هناك قوائم بالاغتيال تم إعدادها مسبقا من كافة الأطراف سواء الإيرانية أو ميليشيات الحوثي أو المخلوع علي عبدالله صالح، موضحا أن القائمة تضم شخصيات في الحكومة الشرعية، فضلا عن شخصيات أخرى من الأحزاب والمستقلين.
وبين المصدر أن ما يسمى بالمجلس الرئاسي استبق وصول الضباط الإيرانيين إلى صنعاء، بتزويد طهران بقائمة لشخصيات يرغب في تصفيتها، مؤكدا أن القائمة لم تخل من أسماء ممثلين وأدباء ومثقفين وكتاب يمنيين وواجهات قبلية، ولافتا إلى أن الأيام القادمة ستشهد عدة محاولات اغتيال، وسيتم تنفيذها بطرق احترافية، وستبقى ضد مجهول.
وأوضح المصدر أن نائب وزير الداخلية في حكومة الانقلاب اللواء عبدالحكيم هاشم الخيواني كان يعمل معلما في صعدة، وكان لديه قضايا وسجن لدى وزارة الداخلية، غير أنه عمل على إعداد تقارير بشأن كل من يقف أمام المشروع الانقلابي أو من يهاجم إيران، وأنه في مقابل ذلك عينه الحوثيون مشرفا بوزارة الداخلية حتى تم تعيينه بداية هذا العام برتبة لواء نائبا لوزير الداخلية.
قال السياسي اليمني المختص في الشؤون الإيرانية، عدنان هاشم، إن وصول الضباط الإيرانيين لتشكيل خلية اغتيالات باليمن يتسق مع ما أعلنه قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مؤخرا بأن هناك عمليات نوعية ستبدأ داخل اليمن.
وأضاف هاشم أن إيران تسعى حاليا لعمليات تصفية جماعية لشخصيات معارضة لتوجهات إيران سواء في جماعة الحوثيين أو المؤتمر الشعبي العام أو حتى المواطنين العاديين، مبينا أن هذه العمليات تأتي لأجل توقف نزيف الانشقاقات في صفوف الانقلابيين، وكذلك الخوف من استعدادات قوات التحالف العربي لاستعادة ميناء الحديدة.
الانقلابيون يجهزون خلايا لتنفيذ عمليات اغتيال باشراف خبراء ايرانيين
No more posts
No more posts