عبر عدد من الناشطين الحقوقيين ورؤساء منظمات المجتمع المدني والادباء والاعلاميين – عن ادانتهم واستنكارهم لما وصفوه بالاعتداء السافر الذي قامت به ما تسمى بـ(سلطة الامر الواقع) بمحافظة ذمار بحق المحامي والناشط الحقوقي الاستاذ سعد محمد المحجري – عضو لجنة المحافظة لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني – والتي قامت بمداهمة منزله ليلا منتصف شهر فبراير المنصرم، واقتادته الى جهة غير معلومة ولا تزال تتسر عن مكان تواجده وترفض الافراج عنه حتى الآن.
واكدوا في بلاغ صحفي اليوم الخميس الموافق: (٦ أبريل ٢٠١٧م) أن هذه الجريمة ليست الأولى التي تطال نشطاء حقوق الانسان، بل أنها تأتي ضمن السيناريو الموجه تجاه المحامين والناشطين الحقوقيين التي يستغل فيها -أعداء الوطن وأعداء الحرية- حالة الانفلات الأمني لتقييد الحريات وإرهاب الناشطين الحقوقيين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني.
واستنكر ممثلو المنظمات الحقوقية بالعاصمة صنعاء – حادثة الاعتداء والتهجم على منزل المحامي المحجري وعملية ترويع اطفاله واقتياده في الليل دون ان يتيحوا له فرصة ارتداء ملابسه .. مؤكدين ان مثل هذه التصرفات الهوجاء تمثل انتهاكا صارخا للدستور والقانون ولكافة الشرائع والمواثيق الدولية اجمالا، وتتنافى مع كافة القيم والاخلاقيات الدينية والانسانية .. مؤكدين ان المحامي المحجري يعد من المواطنين البسطاء الذين يسعون الى نشر قيم المحبة والسلام الاجتماعية واشاعة روح الاخاء والتعايش الخلاق في اوساط مختلف شرائح المجتمع.
وحملوا في بلاغهم ما تسمى بـ(سلطة الامر الواقع) بصنعاء والجهات الأمنية المختصة كافة المسئولية جراء ما يتعرض له المحامون والنشطاء الحقوقيون والجهاز من اعتداءات وانتهاكات ومسئولية كفالة الأمن والاستقرار للمجتمع بأسره، مطالبين النائب العام ووزير الداخلية بسرعة التوجيه بالكشف عن مكان اعتقاله واطلاق صراحه واحالة الجناة للمحاكمة.
ودعى الناشطون الحقوقيون في ختام بلاغهم المنظمات الحقوقية والانسانية المحلية والدولية، والمحامين والناشطين الحقوقيين، ووسائل الاعلام عامة الى التضامن مع المحامي المحجري وادانة الاعتداء الهمجي الذي تعرض له والضغط على السلطات للكشف عن مكانه واطلاق سراحه.