غادر أحد أبناء ” تهامة ” محافظة الحديدة – غرب اليمن – بعد قصة غريبة حدثت لأسرته يقف خلفها أح مشرفي الحوثيين في المحافظة .
يقول الناشط الإعلامي ” سمير المندعي ” وهو من سكان المحافظة بعد أن غادر منزله ” غادرناك ياتهامة قهرا , بعد ان وصل الامر الى استباحة وانتهاك العرض ، اضطررنا لمغادرة ارض تهامة .
وأضاف ” غادرناها مكبلين ومقهورين عندما توصل الامر الى الدناءه والانحطاط والتهديد والاختطاف من قبل عصابة الحوثي ، ارادوا ان ينكسوا رؤوسنا وسلب كرامتنا وشرفنا تحت الضغط والتهديد واستخدموا كل الطرق والامكانيات .
ووذكر ” المندعي ” في صفحته الرسمية على ” فيسبوك ” تفاصيل القصة التي أجبرته وأسرته على الخروج من المحافظة وترك منزلهم وممتلكاتهم بالكامل تفاصيل القصة كما يلي :
يقول ” سمير ” بعد علمه باننا ننتمي للحراك التهامي ومن المناهضين لهم ، جاء احد افراد مليشيا الحوثي يدعى “ابوعزرائيل” الى منزلنا في يوم الجمعه الموافق 2017/3/17 م وبرفقته احد سراسرة ابناء تهامة واثنين من الاهل كونهم على معرفه به وبدون علم مسبق لنا بقدومهم يريدون التقدم بالزواج من اختي لهذا المدعوا “ابوعزرائيل”
وكان ردنا ورد اختي هو الرفض القاطع له
ذلك الزواج كيدي سياسي ارادوا به النيل منا ومن شرفنا وكرامتنا
وبعد الرفض احاكوا مؤامرة وبتعاون وتحريض من قبل هذا السرسري من ابناء تهامة ، قائلا له “مادام انهم رفضوك اختطفها وبعدها سيتم الموافقه عليك ” وتم تسهيل ذلك من قبل المقربين منا وبعد اسبوع من لحظة التقدم
تم استدراج اختي الى خارج المنزل وفي صباح يوم السبت الموافق 2017/3/25 م تم اختطافها
وذهبوا بها الى منزل دكتور متقاعد في الحديدة ومكثوا اربعه ايام ، وكان هذا السرسري هو من اودعها في هذا المكان وكان يقوم بايصال المال والطعام للمدعوا “ابوعزرائيل” ومن ثم نقلها الى مزرعة على خط الصليف وهناك طرح عليها كل تهديداته وضغوطه بتهديده باختطافنا اذ لم توافق عليه
قام المدعوا “ابوعزرائيل” بالتواصل مع احد الشخصيات الاجتماعية حيث انه له معرفه به واخبره بان اختي بحوزته ولم يقول له بانه اختطفها بل قال له بانها جاءت بنفسها اليه وضغط عليها بان تقول ذلك ، حينها طلب هذا الشخص ان يكلم اختي ويسألها وكان ردها فقط “اني موافقه” بصوت شاحب وخائف ومن ثم اخذ “ابوعزرائيل” التلفون منها واتكلم مع الشخص واخبره بان يخبر اهلها بما حصل وبان يعقدوا له مالم لن يروها مطلقا ..
وصل الينا الخبر كالصاعقه ، لم نستوعبه على الاطلاق حتى هذه اللحظة
حينها وعدنا هذا الشخص بفعل كل مابوسعه لاسترجاع اختي
وفعلا فعل المستحيل وتواصل مع احد قيادات مليشيا الحوثي يدعى”ابومطهر الكحلاني” واخبره بالقصه
وبعد ان اخبره قام هذا القيادي بالتواصل مع “ابوعزرائيل” واخبره بان يعود بالبنت الى اهلها لكنه رد عليه سوف اذهب بها للقاضي فلان واتزوج بها سوا وافقوا اهلها او لم يوافقوا
بعدها اخبر السرسري الذي حرض “ابوعزرائيل” لاختطاف اختي بان يعود بها وبعدها سيتم العقد بعد ان نجح في الاختطاف
تدخلت شخصيات اجتماعية لتسليم اختي لكن طرح عليهم شرط ومهله بعد التسليم بان يتم العقد له مالم سيفعل بعدها مايحلوا له
وبعد ثمانيه ايام من اختطافها تم تسليمها سالمه معززه مصونه لكنها تعاني من اضطراب نفسي شديد وفقدان عقلها الطبيعي
تحفظنا على القصه حينها وحاولنا ان نغادر الحديدة قبل ان ياتوا للعقد وتحت التهديد والضغوط
وبعد الجلوس معها اخبرتنا بكل التفاصيل وهي خائفة وتبكي بكاء شديد
ومنها اهم النقاط :-
اخبرتنا كيف تم اختطافها ومن حرض ومن استدرجها ومن سهل ومن آوى ..
اخبرتنا بانه هددها بي انا ووالدي باختطافنا وقتلنا وردت عليه “احنا حراكيين وانتوا حوثه ومستحيل ابي يوافق”
ملاحظة : اكد ذلك “ابومطهرالكحلاني” هذه العباره التي قالت بها ، واضاف كون “ابوعزرائيل” مجاهد هو يرى من ناحية عقائدية في نظرهم اننا فاسدين ومجرمين
اخبرتنا .. بانه ضغط عليها بان تقول موافقه حين اعطاها التلفون لتتكلم مع ذلك الشخص الذي تواصل به “ابوعزرائيل” واخبره بمافعل ، مالم سيقتلها هي ايضا قالت “بقول موافقه بس لاتفعل شيء بابي واخي”
اخبرتنا .. بانه قبل تسليمها لنا اعطاها قنبلة وشرح لها كيف تفتحها في وسطنا انا ووالدي وامي ووضعها لها في شنطتها التي تحمل على الكتف وقبل مغادرتها اخفتها في المكان الذي كانت مختطفه فيه دون ان يعلم
حاولت ان تضحي بنفسها لاجلنا
قالت لنا “اني بوافق عشان مايفعل بكم اي شيء”
لكن بفضل الله الذي انقذها من قبضة هذه المليشيات الاجرامية وانقذنا وحاولنا ان نغادر الحديدة قبل مجيئهم للعقد
غادرناها قهرا وتشردنا تاركين خلفنا اهلنا ومحبينا ، تركنا كل شيء ، كل شيء وغادرنا
غادرناها مقهورين وسنعود لها باذن الله فاتحين منصورين على تلك العصابة الحوثية الارهابية
قاتلهم الله وعجل بزوالهم
الجدير بالذكر ان المدعوا “ابوعزرائيل” له سوابق كثيره ومنها انه تم التقدم الى فتاه ورفضته ، قام باستخدام السحر عليها والزواج بها تحت الضغوط على اهلها وبعد ان تزوج بها تم اختطاف اخوها الى يومنا هذا ، وكان يمارس كل انواع التعذيب على الفتاه وبعدها قام بتركها ، ولم يتم محاسبته على افعاله القذره
ملاحظة : تم التحفظ على بعض التفاصيل الدقيقه حفاظا على سلامة المتبقين في تهامة
حسبنا الله ونعم الوكيل
وتعد هذه واحدة من عشرات الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيين في المحافظات التي يسيطرون عليها بالقوة حيث حدثت تلك الانتهاكات بصورة مشابهة في محافظة إب حين أجبر الحوثيون عدداً من الأباء على تزويج مشرفين حوثيين بالقوة .