ما زلت أنذكر هذه العبارة من العام 1972 أو 1973م وأنا أدرس في الطائف في المملكة السعودية حيث كنت في العطلة الصيفية أعمل مع ابن عمتي المرحوم عبدالإله بن علي الديلمي في الدكان الذي يملكه في حارة قروة ..إذ لفت نظري.. وكان مكتب العمدة يجاور الدكان ..لفت نظري أنتظام العمدة واسمه عبدالله فتة في الإنصات لبرنامج فتاوى اليمني من الراديو الذي كان يضمه بشغف وقد رفع الأريال إلى أقصى حد حتى لا تفوته كلمة من البرنامج الذي كان يقدمه المرحوم عز الدين تقي..
وحين سألته عن سبب شغفه بالبرنامج قال لي.. وكان يكن لي قدرا من الإحترام.. حيث كنت أعلم بعض أولاده الرياضياتت والنحو..وكنت متفوقا في جميع مواد الدراسو(حصلت على المركز الأول في الطائف في الشهادة الإبتدائية)..
قال لي أنتم تملكون أكبر ثروة.. وتكلم عن العلامة محمد اسماعيل العمراني الذي كان يرد على أسئلة المستفتين دائما كلاما عظيما مشيدا بغزارة علمه و إحاطته بٱراء كل الفقهاء والمذاهب واختياره نهجا وسطيا قل أن يوجد له مثيل في العالم الإسلامي مستندا إلى معرفة راسخة للقرأن الكريم وصحيح السنة.. كلاما كثيرا قاله عنه ..منه أنه لووجد في الأمة أمثال العمراني لنهضت الأمة متٱلفة في شتى الميادين ولكانت جسدا واحدا لا تجد السهام والأدواء إليه سبيلا.
كم رقعت رأسي حينها زهوا بالعلامة الجليل ونقشت حروف اسمه بأحرف من النور في ذاكرتي وهو مازال يتدفق حفظه الله أنهارا من الضوء تبدد دياجير الضلال والتعصب والجهل.