الى الرئيس هادي و الملك سلمان

تهامة برس13 أبريل 2017
خالد الآنسي
خالد الآنسي
خالد الآنسي

في حقيقة الامر ، ما تقوم به اللجنة السعودية الخاصة و رئيسها محمد عبيد القحطاني ، هو ليس تمكين لقيادات المؤتمر الشعبي العام من السلطة في اليمن و ليس إقصاء للاصلاح و انما هو في حقيقة الامر هو تمكين للمنظومة التي ينتمي لها المخلوع عفاش .!

فَلَو كانت القيادات التي تفرضها اللجنة الخاصة على الرئيس هادي قيادات مؤتمرية موالية ل هادي او على الاقل ليست من القيادات الشديدة الولاء للمخلوع عفاش لقلنا ان ما يحدث هو تعزيز لسلطات الرئيس هادي و إقصاء لحزب الاصلاح ..

لكن حين نرى ان معظم من تعيينهم هم من القيادات المؤتمرية الموالية جداً للمخلوع و نجله فهذا يعني اننا امام مشروع انقلاب ناعم على الرئيس هادي و ازاحة تدريجية له ، و ان الاصلاح و الضجيج المثار مجددا حوله و بشكل مفاجىء ليس أكثر من أسطوانة يراد منها تمرير هذا الانقلاب دون ان ينتبه له الناس .!

فالإصلاح الذي يستخدم كشماعة تفرض بها قرارات تمكين الموالي ل عفاش لم يعد بيده من المناصب و المواقع ما يقتضي كل هذا الضجيج ، و ان الضغوط السابقة عليه للقبول بالدخول في حكومة بحقائب و مواقع لا تتناسب مع حجمه و لا تضحياته لم يكن الهدف منها سوى استخدام هذا الوجود في تمكين الموالين للمخلوع عفاش و المنظومة التي ينتمي لها و تحت يافطة الخوف من الاصلاح و من الإسلاميين ..!

فمن يلاحظ التعيينات التي تمت لقيادات مؤتمرية تحت يافطة تمكين مؤتمر الشرعية يلاحظ ان جميع من شملتهم تلك التعيينات هم من الشخصيات المعروفة بولائها الشديد للمخلوع و لنجله ، و المقربة منه و احيانا اللصيقة به .

و ان تلك الشخصيات حظيت بدعم مالي و لوجستي كبير و مُلفت للنظر من قبل اللجنة الخاصة لم يحظ به غيرها من الشخصيات بما في ذلك القيادات المؤتمرية التي لم تكن علاقتها بالمخلوع و نجله قويه و لم تكن مقربة من ايا منهما ..

الاصلاح في هذه المعادلة يستخدم كما استخدم قبل الانقلاب في 2014 ، مجرد فزاعة ،فيما الهدف
النهائي هو اسقاط شرعية هادي او تفريغها من مضمونها من خلال تطويقه ثم سحب صلاحياته و نقلها …

و محاولة الإطاحة بالرئيس هادي هذه ليست المحاولة الاولى و انما هي امتداد و تطوير لمحاولات سابقة ، أشهرها محاولة الإطاحة به عن طريق خالد بحاح و التي تنبه لها هادي في اللحظات الاخيرة ..

و بملاحظة سيناريو بحاح من بداياته و كيف تم اعداده من وقت مبكّر للقيام بهذا الدور و نتذكر علاقة بحاح بالمخلوع و نجله قديماً و حديثاً ، نستطيع ان نفهم ما يدور حالياً ، و اننا مايحدث في حقيقة الامر هي مقدمات للانقلاب على الرئيس هادي و لسحب ما تبقى بيده من صلاحيات و من شرعية و تحت يافطة تمكين مؤتمر الشرعية ، بعد ان فشل ما سبقها من محاولات للإطاحة به سواء تلك التي كان يراد تمريرها عبر المفاوضات و الوساطات الدولية او تلك التي اريد تمريرها عبر بحاح ..

و السوال الذي يفرض نفسه هنا ، هل تدرك اللجنة السعودية الخاصة انها تقوم بهذا الدور ام انها تستدرج اليه استدراجا تحت يافطة الخوف من الاصلاح .!

و اذا كانت تدرك ذلك الحساب لمن تقوم بذلك الدور ؟.!

خالد الانسي

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept