اعترف الرئيس المخلوع صالح بوجود صراعات داخلية مع مليشيا الحوثي الحليف الأساسي لصالح في الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي.
وقال صالح في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ان الصراعات الداخلية تسببت في تدمير البنية التحتية للوطن في اول اعتراف له بالحرب الداخلية التي تشنها مليشيا الحوثي بمساندة من القوات الموالية له.
وعاتب المخلوع في رسالة مبطنة مليشيا الحوثي بعد تداول وسائل اعلام محلية انباء عن زيارة لوفد مليشيا الحوثي الى ظهران الجنوب للقاء مسؤولين سعوديين مذكرا جماعة الحوثي رفضه “كل الضغوطات والإغراءات وأساليب الترهيب من أجل أن يكون هناك اصطفاف ضد أنصار الله” حد تعبيره.
وأشار صالح إلى أنه “طالب وبإلحاح أن يكون هناك اصطفاف وطني ومصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، مؤكدا رفضه مئات الملايين من الدولارات التي عرضت عليه من أجل الاصطفاف مع الإخوان المسلمين وهادي وقوى التآمر ضد فصيل من الشعب اليمني” في إشارة لمليشيا الحوثي.
واختفت نبرة التهديد الوعيد التي اتسمت بها منشورات صالح ضد دول التحالف العربي وحكومة الشرعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي واكتفى بتوجيه انتقاد لما اسماها “دول العدوان” التي تساند الشرعية في اليمن داعيا الى فتح حوار مع الجارة الكبرى المملكة العربية السعودية.
وكانت قناة المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي قد توعدت في برنامج وثائقي بث عند الساعة على شاشة “قناة المسيرة” بمن وصفته بالديكتاتور المخلوع علي عبدالله صالح بالجحيم بمناسبة حلول ذكرى مصرع حسين بدر الدين الحوثي.
حيث جاء في سياق البرنامج الوثائقي بأن من يقف وراء اغتيال سيدهم هو المخلوع صالح واصفة اياه “بالشيطان” وهذا يؤشر على عمق الخلاف مابين قيادة الحوثي والمخلوع صالح بعد عامين من العلاقة الحميمة بينهما.