أنا لا أحب الكتابة عن الأشخاص ولا يعجبني الدفاع عن الذوات ، وإنما أحياناً يدفعك البعض لتبيين الحقيقة بفجورهم في الخصومة من أجل الإنتصار للذات !!
اللواء محسن خصروف حملت عنه نظرة مغلوطة ندمت عليها بعد أن اقتربت منه ، ولم يكن اقترابي منه نتاج مصلحة أسداها لي بقدر ما كان اقتراب الموظف من مدير مختلف معه في التوجه السياسي والإيدلوجية الفكرية ، كنت متوقع منه المضايقة والإبتزاز والمماحكة والإستفزاز ، كنتاج للقناعات المغلوطة التي اكتسبناها من ماض التدافع الوظيفي في السابق ، والتي كرست عدم الانسجام بين أي موظف يختلف مع مديره في الايدلوجية والفكر ، لكني وجدت خلاف توقعاتي ورأيت نموذجا لرجل الدولة والمهنية العالية في المدير المثالي في تعامله مع موظفيه ، يعطي كل ذي حق حقه ، ويتعامل مع كل إنسان بحسب قدراته وتخصصه ، يضحي بمصرفه الخاص من أجل توفير المتطلب العام الذي غاب عن حرفية الاعتماد الضئيل جداً ، فهو إداري من الطراز الأول في مكتبه كما أنه إنساني من المستوى الرفيع خارج إدارته وفي ميدان العسكرية والحرب تراه عسكري من الطراز الأول .
طبعاً ما أقوله شهادة لله والوطن ، وأنا مختلف عن اللواء خصروف إيدلوجياً وحزبياً والجميع يعرف ذلك ، ولا يجمعني بخصروف إلا وطن تخطفته مخالب الغدر وأنياب الخيانة ، كما تجمعني به مصلحة عامة يجب أن نبعدها عن أهواء الخواص وتخصيصات الإبتزازيين .
اللواء محسن خصروف هو القائد الوحيد الذي لم يقبل بأي خصميات من مرتبات المنتسبين للدائرة ، حتى أولئك الذين لم يروا مكتب دائرة التوجيه ولم يحضروا إلى مقرها ونزلت أسماؤهم في كشف الراتب للدائرة ، لم يخصم من مرتباتهم فلساً واحداً رغم أنه مسموح له بذلك إدارياً ، لكنه قال : أي جرم يرتكبه البعض حينما يخصمون من مرتب لم يأت إلا بعد خمسة أشهر !!!
وإنه لمن السيئ في حق أي شخص يحاول الكذب لتبرير موقفه الذي يعلوه الإنتهاز .
رأيت منشوراً لأحدهم وهو يتحدث عن عسكري خصروف !! بينما صاحب المنشور عسكري عند خصروف كذلك ، ولو لم يكن عسكري عند خصروف ما أتى لاستلام مرتبه منه .
زميلنا الكريم الأخ أحمد الأشول العسكري عند اللواء خصروف اختلف مع زميله الآخر العسكري عند خصروف كذلك ، أساس الاختلاف محاولة استغلال مفهوم الزمالة من قبل العسكري الأول على العسكري الثاني والذي نتيجته الإخلال بالنظام والبروز المجاملة والمحاباة ، ومن الناحية العسكرية كان المفترض احالة الجندي الأشول والجندي الذي اختلف معه للتحقيق من قبل اللواء خصروف ، لكنه مترفع عن ذلك وسعى جاهداً لتوفير الجو الذي تؤخذ فيه الحقوق دونما مماحة أو احتكاك ، إلا أن العسكري الأشول تعامل مع اللواء خصروف وكأنه القائد واللواء خصروف جندي عنده في معسكر استقبال ، رغم أن الذي أعرفه بأن زميلنا الأشول لم يداوم في الدائرة يوماً واحداً ، مشكلة حينما تجد صاحب القلم لم يعقم تصرفاته ببريق الأحرف التي يكتب .
المهم : ما نعرفه عن اللواء خصروف أنه جمهوري للنخاع إداري ماهر وعسكري قاهر وصاحب خلق بتوهجه باهر ، وعلى الطيبين أن يدركوا بأن الناس تدرك الطيب من الخبيث وان حاول بعض المساكين التشويش في ذلك