كشف مصدر مسؤول في السجن المركزي في العاصمة صنعاء اليوم الاثنين عن إصابة 11 سجين بوباء الكوليرا، الذي يجتاح العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، شمالي اليمن. وسط تقارير عن انعدام الغذاء المقدم للسجناء.
وقال المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”يمن مونيتور”: إن 11 حالة مصابة بوباء الكوليرا حتى الآن موجودة في السجن المركزي، حيث بدأ اكتشاف حالاتهم المرضية عند تعرضهم للإسهال والقيء الحادين بين نزلاء السجن المركزي.
مشيراً إلى انعدام الاحتياطات الصحية في أكبر سجن مركزي في البلاد.
وأضاف المصدر: نحن فعلاً في حالة قلق شديدة ونطالب المنظمات إنقاذ السجناء من هذا المرض المعدي خاصة وأن الوباء لازال في بدايته وسرعان ما سينتشر بين نزلا السجن المركزي، مشيراً إلى أن هذا المؤشر ينبئ بكارثة انسانية قد تفتك بآلاف النزلاء مطالبا الجهات المختصة سرعة التدخل.
وتابع قائلاً: إن إدارة السجون ترفع نداء استغاثة عاجلة لحكومة (الحوثيين) والى المنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم بسرعة تفادي انتشار الوباء القاتل في السجون اليمنية.
وكشف رئيس لجنة الشئون الاجتماعية والعمل بمحلي الأمانة حمود النقيب اليوم الاثنين أثناء اجتماعه بمجموعة من التجار عن انعدام الغذاء داخل السجون اليمنية قائلاً: السجناء في السجن المركزي لا يملكون غير وجبه واحدة وهي الأرز والكدمة (نوع من أنواع الخبر) فقط لإبقائهم على قيد الحياة داعياً إلى سرعة دعم السجون اليمنية للمواد الغذائية قبل حصول مجاعة داخل السجون اليمنية.
مضيفاً: زرنا السجون وشهدنا أوضاعاً مأساوية تتطلب تدخل التجار والدولة لإنقاذهم من كارثة صحية على وشك حدوها.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في بيان أن ما يقارب 7.6 مليون شخص يعيشون في مناطق متأثرة بمرض الكوليرا (الإسهال المائي الحاد)، وأكثر من 3 ملايين نازح معرضون تعرضاً خاصاً لخطر الإصابة بالكوليرا. وتفاقمت الظروف الصحية لهؤلاء السكان نتيجة لنقص الغذاء وازدياد حالات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة بسبب الحرب القائمة.
من جهته أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم في اليمن، اليوم الاثنين، أن الإحصائية الفعلية لحالات الكوليرا تفوق الأرقام المعلنة.
وقال جيمي ماكغولدريك خلال مؤتمر صحفي عقده في صنعاء، إن “عدم عمل 50% من المرافق الصحية، وعدم قدرة اليمنيين على الذهاب إلى المراكز الطبية، وعدم دفع رواتب العاملين فيها، يخفي أرقاما أكثر بكثير من تلك المعلنة”.
وأوضح ماكغولدريك أن الإحصائية المعلنة هي “وفاة 115 شخصا، والاشتباه في إصابة 8600 آخرين، وهذه الأرقام ستزداد خلال الأيام القادمة”.
وأشار ماكغولدريك إلى أنه “رصد حالات في 25 مديرية في 11 محافظة يمنية، وأن احتمالات بإضافة 50 مديرية أخرى، وأن فرق ميدانية من الصحة والمياه والنظافة تقوم بتوزيع المواد في المناطق اللازمة ومكافحة تفشي الوباء”.
*يمن مونيتور