للعام التاسع على التوالي يقبع الشاب عبدالله محمد حسين ناجي شوله – في غياهيب السجن المركزي بمحافظة ذمار .. وذلك بسبب افلاسه وعدم قدرته على سداد مبلغ ستة ملايين وخمسمائة الف ريال .. هي اجمالي ما حكم عليه، مقابل (دية) في واقعة قتل حصلت عن طريق الخطأ ولم يكن له فيها اي قصد او دافع.
لم يتمكن الشاب عبدالله شوله الذي ينتمي الى عزلة الحوادث – مخلاف بني بحر – مديرية عتمة – محافظة ذمار – والذي بدأ حياته مهتما وشغوفا بالدراسة والتعليم ومطالعة كتب الادب والشعر وغيرها من كتب المعرفة المختلفة – من اكمال مشواره الدراسي والتعليمي نتيجة دخوله دهاليز السجن وتعرضه للنسيان التام من قبل هذا المجتمع الذي لا يرحم، وعدم قدرة اسرته الريفية البسيطة على سداد ذلك المبلغ المالي الكبير .. لذلك مرت عليه السنة تلو الأخرى وهو يناجي ربه، ليصل للعام التاسع دونما جديد ودون ان يسأل عليه أحد.
اما الأمر المؤسف والأكثر ايلاماً أن مأساة هذا الشاب لم تتوقف عند هذا الحد من العذاب والمعاناة بل انها تعاظمت في الآونة الأخيرة وذلك عندما تعرض منزل اسرته الكائن في قرية بيت شوله – عزلة الحوادث – مديرية عتمة للدمير نتيجة احداث الحرب الاخيرة التي شهدتها المديرية والتي كانت قريته مسرحا لاحداثها، لتصبح اسرته المكونة من (١٦) فرداً، والذي يعد هو المعيل الوحيد لها بعد وفاة والدة – نازحة ومشردة ولا تجد من يأويها او يوفر لها لقمة العيش .. ويصبح هو بين مصيبتين (السجن – وتشرد الأهل).
بدورنا ونيابة عن هذا الشاب البائس والمغبون الذي تقطعت به كافة سبل الحياة والعيش، وتزامنا مع هذه الأيام والأجواء الرمضانية والروحانية العظيمة – نوجه هنا نداءاً انسانياً، وصرخة استغاثة عاجلة لكافة الجهات المعنية، وكل المنظمات الحقوقية والانسانية، وجميع رجال الأعمال والتجار والميسورين وفاعلي الخير، والمقتدرين وكل من يبتغون رحمة الله ومغفرته ورضوانه خلال هذا الشهر الكريم والمبارك – بأن يلتفتوا الى حالة هذا الشاب الفقير والمعسر ويجودون بما لديهم من مال عله يستطيع توفير مبلغ (الدية) المحكوم بها عليه، ويتمكن من الخروج الى الحياة من جديد واعالة اسرته وحمايتهم من الضياع ..
للتواصل مع السجين المذكور مباشرة على الرقم التالي:(00967777723581) والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه.