أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء حالة الأمن الغذائي المتردية في مدينة تعز بجنوبي اليمن حيث أدى عدم إمكانية وصول الإغاثة الإنسانية إلى المدينة إلى ترك عشرات الآلاف من الأشخاص بدون مساعدات غذائية لأكثر من شهر.
ووصلت آخر شحنة من المساعدات الغذائية التي يقدمها البرنامج إلى تعز منذ أكثر من خمسة أسابيع من خلال الشريك المحلي للبرنامج الذي قام بتوزيع المساعدات الغذائية على ما يقرب من 240 ألف شخص من المتضررين جراء النزاع.
ودعا مهند هادي، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى إتاحة إمكانية الوصول الآمن والفوري إلى مدينة تعز لمنع وقوع مأساة إنسانية، إذ يهدد نفاد المواد الغذائية حياة الآلاف من الأشخاص بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن.
وقال هادي إن هؤلاء الناس يعانون بالفعل من الجوع الشديد، وإذا استمر هذا الوضع فإن الضرر الناجم عن الجوع لن يمكن تداركه.
وقد صنّف تقرير صدر في شهر يونيو/تموز محافظة تعز وتسع محافظات أخرى من محافظات اليمن الـ 22 بأنها تواجه انعدام الأمن الغذائي على مستوى “حالة الطوارئ” – وهذا التصنيف يسبق “المجاعة” بدرجة واحدة وفقاً لمقياس دولي يتضمن 5 درجات.