كشفت مصادر قريبة الصلة من الحكومة الشرعية أن جلسة الاستجواب التي قامت بها لجنة تابعة للأمم المتحدة مع نجل الرئيس السابق علي صالح حول أرصدته ومصدرها وكيفية اكتسابها وبقية التهم الموجهة إليه وذلك في مقر اقامته بالإمارات، كانت مطولة واستغرقت ساعات عدة. مشيرة إلى أن اللجنة أبدت تشددا واضحا مع نجل المخلوع حول حجم الأرصدة المالية التي يمتلكها هو ووالده. ومدى شرعيتها. وعلاقة والده بالمافيا الدولية. وطرق تهريب الأموال وغسلها. وثروة العائلة. إضافة إلى كثير من الأسئلة المفصلة.
وأشارت إلى أن جلسة الاستجواب مع أحمد علي عبدالله صالح كانت أولية. وستتبعها جلسات أخرى. إذ تنوي اللجنة مواجهة المتهم بكثير من الأدلة والوثائق التي تؤكد استيلاءه بطرق غير شرعية. هو ووالده. على مبالغ مالية طائلة. والاستئثار بها لنفسه وفقا لما ذكرته وسائل اعلامية.
وأضافت المصادر أن اللجنة حصلت على معلومات تفصيلية عن حسابات بأسماء وهمية. تتبع المخلوع ونجله. تم إيداع مبالغ ضخمة بها. إضافة إلى مبالغ طائلة أخرى. تم تحويلها إلى حسابات بأسماء بعض الأشخاص المرتبطين بالمتهَمْين. مشيرة إلى أن مسؤولين في الحكومة الشرعية أمدوا اللجنة بكثير من المعلومات التي تفضحهما.
ومضت المصادر بالقول: إن اللجنة أعادت الحصول على المعلومات البيومترية بالهوية الشخصية لنجل المخلوع. وتشمل الصفات والخصائص التي لا يمكن تغييرها. ومنها بصمات الأصابع. وبصمة العين. وبصمة الوجه. والصوت. والقدم وبيانات الحمض النووي وغيرها.
ما يزيد من القيود المرتبطة بشخصه. وتمنعه من السفر والتنقل. حتى لو قام بالتنكر باستخدام جواز سفر باسم وهوية مختلفة. وسيتم توزيع تلك البيانات على كل المطارات والمنافذ في العالم. بحيث يصبح الشخص الذي تعمم أوصافه مطلوبا للعدالة الدولية، وإضافة لما قامت به اللجنة. كشفت المصادر أن الحكومة الشرعية بصدد تقديم طلب رسمي للشرطة الدولية ”الإنتربول“. وكل الجهات الدولية ذات الصلة. باعتقال علي عبدالله صالح. ونجله أحمد. والمساعدة في تقديمهما إلى العدالة. وإحالتهما إلى محكمة الجنايات الدولية. بسبب الجرائم التي ارتكباها بحق الشعب اليمني. وفقا للوطن السعودية.
كما سيتم تقديم طلب مماثل إلى الأمم المتحدة. وكل المصارف العالمية. بطلب التحفظ على أموالهما. وممتلكاتهما. المنقولة والعينية.