بدأت میلیشیات الحوثیین و صالح في نقل الأموال التي استولوا علیھا في عدد من محافظات إقلیم تھامة، إلى مدینة صنعاء، وذلك تحسبا لأي تقدم للجیش الوطني والمقاومة الشعبیة في الأیام المقبلة.
وقال ناصر دعقین، وكیل محافظة حجة، ومسؤول دعم المقاومة الشعبیة في إقلیم تھامة في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أن میلیشیا الحوثی زادت من عملیات نھب إیرادات جمیع قطاعات الدولة في الإقلیم بعد استبدال المشرف الموال للتنظیم في الحدیدة ومنھا المیناء وبشكل كبیر عما كان علیه سابقا، إضافة إلى بیع الأراضي والعقارات المملوكة للدولة، وتحویل ھذه الأموال إلى عمران، وصنعاء.
ولفت دعقين، إلى أن عملیة تھریب الأموال من مدن الإقلیم بدأت مع تحریر «المخا» إلا أنھا ازدادت بشكل كبیر في الآونة الأخیرة.
وأرجع دعقین، أسباب تحویل الأموال بشكل لافت إلى صنعاء، إلى عدة أسباب، في مقدمتھا أن إقلیم تھامة لا تتوفر فيه الحاضنة الشعبية لھذا التنظیم الذي انقلب على الشرعیة، وھذا یشكل قلقا كبیرا في حال تحررت مدن الإقلیم، كذلك النقص الذي یواجه المیلیشیا الانقلابية في جبھة نھم وھي آخر القلاع للحفاظ على صنعاء، وفي ھذا السیاق سیقومون بأعمال كبیرة تتجاوز النھب للدفاع عن صنعاء وعدم سقوطھا، إضافة إلى أن قیادات المیلیشیا في المدن البعیدة عن الحدیدة بدأت تعاني من شح في الموارد.
وقدرت حجم المبالغ التي استولت علیھا میلیشیا الحوثي في الفترة الماضیة، بملایین الدولارات جراء عملیات بیع للأراضي بأسعار منخفضة عن قیمتھا الحقیقیة، التي زادت في الآونة الأخیرة مقارنة بما كانت علیه في مطلع العام الحالي، إضافة إلى مداخیل میناء الحدیدة، التي ترسل الآن بشكل كامل مع نھایة كل شھر إلى صنعاء، فیما تعتمد عناصر میلیشیا الانقلاب في إقلیم تھامة على عملیات النھب لممتلكات المواطنین.