عبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن جزعها البالغ جرّاء استمرار تعرّض مرافق الرعاية الصحية والمنشآت الطبية والمشافي الحكومية والخاصة في اليمن للهجمات من قبل مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، كما حدث مؤخراً في مدينة تعز.
وفي بيان صحفي صدر عن منظمة الصليب الأحمر، قال فيه نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن السيد خضر أول عمر: “لقد تعرض مستشفى الثورة، وهو مرفق رئيسي للرعاية الصحية يُعالج فيه زهاء 50 مصابا كل يوم، للقصف عدة مرات يوم الأحد الماضي، وقد عرّض هذا القصف حياة المرضى والعاملين هناك للخطر”.
وأفاد السيد خضر: “أن هذا ليس أول هجوم على المرافق الصحية، إذ تعرض أحد مستشفيات أطباء بلا حدود أيضا للقصف بمديرية حيدان في صعدة في 26 أكتوبر من الشهر الفائت”.
وبحسب السيد خضر، فقد أورد: “أن التقارير تشير إلى وقوع قرابة مائة حادث مشابه منذ مارس/ آذار من العام الجاري”.
وقال: “تُعد الهجمات المتعمدة على المرافق الصحية انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني، وإن جميع من يشاركون في القتال ملزمون ـ وفقا للقانون الدولي الإنساني ـ بحماية المرافق والطواقم الطبية في جميع الأوقات”.
وبحسب البيان الصادر عن الصليب الأحمر فقد بلغ وضع الرعاية الصحية في مدينة تعز وسط اليمن، حالة حرجة منذ أشهر عدة.
وأشار البيان إلى: “أن أقل من نصف المرافق الصحية في تعز التي كانت تعمل في السابق، تضطر للعناية بعدد كبير من الجرحى في ظل نقص حاد في الإمدادات”.
وأكد البيان: “أن المنظمة تحاول منذ قرابة شهرين إيصال الإمدادات الطبية إلى المدينة، لكن دون جدوى”.
وناشدت اللجنة الدولية جميع المشاركين في القتال بأن يسمحوا بإيصال هذه الإمدادات إلى تعز وغيرها من المناطق في البلد وبأن يتوقفوا عن جميع الهجمات على مرافق الرعاية الصحية.
وتتعمد ميليشيات الحوثي استهداف المرافق الصحية بشكل مباشر، خلال حربها التي تخوضها على الشعب اليمني في كافة المحافظات التي تحاول السيطرة عليها.