أكدت مصادر عسكرية يمنية اليوم الثلاثاء،عن مقتل 22 عنصرًا وإصابة آخرين من ميليشيات “الحوثي وصالح” إثر غارتين لطائرات التحالف العربي استهدفت تجمعاتهم في خط الوازعية غرب تعز. وقالت المصادر: إن قوات الجيش اليمني قامت بتصعيد هجماتها ضد الميليشيات فى عدة جبهات فى محافظة تعز، وجبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء تحت غطاء عسكرى من قوات التحالف.
وكان الجيش قد أعلن أمس أنه حقق تقدمًا جديدًا في موزع غربي محافظة تعز خلال مواجهات مع المتمردين الحوثيين وذلك بعد إجبارها لمليشيات الحوثي على الانسحاب. كما أرسلت قوات الجيش الوطني تعزيزات عسكرية جديدة إلى مناطق المواجهات بين الجيش الوطني ومليشيات الحوثى سعيا للتقدم نحو مديرية “مقبنة” التابعة لمحافظة تعز و”حيس” التابعة لمحافظة الحديدة، فى إطار المحاولة لتطهيرهما من المليشيات.
وقتل اثنان من المليشيات الإنقلابية، اليوم الثلاثاء، في محافظة البيضاء، وسط اليمن. وأوضحت مصادر ميدانية أن هجوماً نفذه أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مواقع الحوثيين في حيد الخرقاء، بمديرية ذي ناعم. وأضافت، أن الهجوم أسفر عنه مصرع 2 من المليشيا واغتنام آليات وأسلحة كلاشنكوف. وتشهد جبهات في محافظة البيضاء، مواجهات عنيفة بين القوات الشرعية من جهة والإنقلابية من جهة أخرى.
كما قتل 7 من عناصر ميليشيا “الحوثي وصالح” الانقلابية في مواجهات عنيفة اليوم مع الجيش الوطني في جبهة الصلو جنوب تعز. وأوضح مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ” إن الميليشيا الانقلابية هاجمت مواقع الجيش الوطني في الصيار بالصلو وتم التصدي للهجوم وتنفيذ هجوم معاكس والوصول إلى منطقة الحود ومقتل 7 من المليشيا وتدمير طقم عسكري وأسر واحد منهم ولازالت جثثهم متناثرة في المنطقة. إلى ذلك نفذ طيران التحالف غارتين على مواقع المليشيا الانقلابية في قرية الحود.
واليوم نشرت صحيفة سعودية تفاصيل “معركة الحصن” التي نفذتها القوات السعودية المشتركة، ضد الميليشيات الانقلابية، بالقرب من مركز حصن الحماد بمحافظة ظهران الجنوب في جنوب المملكة. وقالت الصحيفة ان القوات السعودية المشتركة المدعومة بطيران التحالف العربي احبطت فجر أمس، أكبر هجوم نفذته ميليشيات الحوثي الانقلابية وحليفها الرئيس السابق علي صالح، على مركز حصن الحماد 30 كلم جنوب مدينة ظهران الجنوب.
وبحسب صحيفة “الوطن” إن المعركة التي نفذتها القوات السعودية وأطلق عليها معركة الحصن استمرت أكثر من ثلاث ساعات، تكبد خلالها المتمردون خسائر كبيرة في الأرواح بلغت 55 قتيلا وعشرات المصابين، إضافة إلى مقتل ثلاث خبراء عسكريين إيرانيين برتب جنرالات، ومصور ومراسل تابعين لقناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي الإرهابية.
وأشار المصدر إلى تدمير 11 مصفحة ناقلة للمتمردين، وثلاث مستودعات للأسلحة المتوسطة والخفيفة في مواقع متقدمة، تم تهريبها وإدخالها خلال الأشهر الماضية في كهوف تم حفرها وتجهيزها مسبقا استعدادا لهذا المخطط الدنيء. وحسب المصدر، فقد حصلت القوات السعودية على معلومات استخباراتية مؤكدة بالمخطط وبالهجوم من قبل المتمردين، والذين حشدوا مئات المقاتلين والأطفال في قرية نقعة اليمنية المقابلة للحدود السعودية، وذلك بتوجيه وتخطيط خبراء تابعين للحرس الثوري الإيراني موجودين مع المتمردين بالقرب من الحدود السعودية، مشيرا إلى أن التحضير لعملية تجمع الانقلابين واستعدادهم لمباغتة القوات السعودية بدأ من عدة أسابيع وفق المعلومات الاستخباراتية.
ولفت المصدر إلى ابتلاع الخبراء الإيرانيين ومعهم أدواتهم من مقاتلي المتمردين، الشراك الذي أعده لهم القادة الميدانيون من القوات السعودية المشتركة في الجيش وحرس الحدود وطيران التحالف، مبينا أن هذا الشراك اعتمد على إيجاد رقابات وهمية في مواقع استراتيجية في مركز حصن الحماد الاستراتيجي، حيث إن خطة العدو تقوم على دفع عشرات القناصين إلى الحدود السعودية وفي مواقع وعرة، وإشغال الرقابات السعودية، بهدف السماح بدخول مئات المقاتلين المدججين بأسلحة متوسطة وخفيفة، تحت غطاء رصاص القناصين.
وأضاف أنه تم إيهام الخبراء الإيرانيين بنجاح مخططهم حيث تم استدراج مئات المقاتلين من خلال انسحاب تكتيكي فيما عشرات من أبطال الجيش وحرس الحدود استطاعوا التمركز في أقصى نقاط على الشريط الحدودي والالتفاف على العدو الذين انقضوا على الرقابات الوهمية، بهدف أسر أكبر عدد من أبطال القوات المسلحة السعودية، وتوثيق ذلك من خلال مصور ومراسل تابعين لقناة المسيرة الناطقة باسم جماعة الحوثي الإرهابية.
وقال المصدر إنه بمجرد رصد دخول المئات من المتمردين وهجومهم غير المحسوب على الرقابات الوهمية، قوبلوا بهجوم عنيف من مدفعية الجيش السعودي التي قضت على العشرات منهم، فيما تفاجأ المتمردون الذين نجوا من معركة «الحصن» وأرادوا الهروب والعودة إلى داخل الأراضي اليمنية بعشرات القناصين من أفراد الجيش وحرس الحدود لهم بالمرصاد، حيث أمطروهم بوابل من الرصاص قضت عليهم جميعا في معركة، لم يفقد فيها أو يصاب أي فرد من أفراد القوات المسلحة السعودية.
وأضاف المصدر أن سلاح الجو السعودي، وبإسناد من قوات التحالف العربي تفرغوا للقضاء على المعسكر الذي يأوي الخبراء الإيرانيين في قرية نقعة مسقط رأس زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، وقال تم التأكد من مقتل ثلاث من الخبراء الإيرانيين وجميعهم يحملون رتب جنرالات تابعين للحرس الثوري الإيراني، مشيرا إلى أنه تم تدمير المعسكر بالكامل من قبل طائرات الأباتشي ومقاتلات “f15” ، وتم إنهاء معركة الحصن بنجاح باهر من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ.