رفع محافظ تعز رئيس المجلس المحلي بالجمهورية اليمنية علي محمد المعمري شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على وقوفها بجانبهم في أحلك الظروف التي مروا بها جراء الحصار الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على المدنيين، ومواقفها التي سُطرت في أنصع صفحات التاريخ في كسر الحصار عن المحافظة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن طريق الإنزال الجوي العام الماضي وإدخال المساعدات الغذائية عبر الطرق الوعرة والشاقة، مستخدمين كل الوسائل لإنقاذ إخوانهم في المحافظة بدعمهم المستمر بالمساعدات الغذائية والطبية والتعاقد مع المستشفيات الخاصة لعلاج الجرحى وإخلاء من يستحقون السفر للعلاج في الخارج.
وسأل المحافظ في خطاب شكر بعثه للمستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المولى القدير أن يديم نعمته وفضله على المملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا وأن يعينها على بذل المزيد لمساعدة إخوانهم في محافظة تعز خاصة وجميع محافظات اليمن عامة.
وبين المحافظ أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الداعم الأول للمتضررين في محافظة تعز منذ بدء الاعتداء الحوثي عن طريق عدة جهات منفذة محلية ودولية، إذ قدم عشرات المشاريع الإغاثية في مجالات الغذاء والدواء وعلاج الجرحى والمصابين في المحافظة، ومنها تقديم 340 ألف سلة غذائية، و200 طن من التمور، وإنزال مواد غذائية جافة ودقيق عن طريق عملية الإنزال الجوي في يناير 2016.
وأوضح أنه في المجال الطبي وصلت المحافظة مساعدات طبية عن طريق عملية الإنزال الجوي في يناير 2016 تقدر بنحو 42 طنًا، وفي فبراير من العام نفسه جرت عملية إنزال جوي أخرى في مديرية جبل حبشي لأدوية ومستلزمات طبية، وزعت هذه المساعدات لـ8 مستشفيات داخل المدينة و7 مراكز صحية في مديريات الريف.
وأضاف: وصلت إلى المحافظة أيضًا 5 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية في أغسطس 2016، قدمت لـ12 مستشفى، كما وصل إلى تعز أيضًا 12 طنًا في شهر أكتوبر بدعم وتمويل مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية استفاد منها 12 مستشفى و7 مراكز صحية في مديريات مختلفة من محافظة تعز.
ونوه إلى أن المركز تكفل بعلاج الجرحى والمصابين في المحافظة في مدينة عدن وجمهورية السودان، إضافة إلى دعم مستشفيات مدينة تعز لعلاج عدد آخر من الجرحى، عبر توقيع عقود مع مجموعة مستشفيات خاصة بتعز، وكان له السبق أخيرًا في إغاثة المتضررين والنازحين والمهجرين قسريًا في مديرية المخا، إذ وزع لهم نحو 10 آلاف سلة غذائية على عدة مراحل.
وذكر محافظ تعز أن للمركز دورا بارزا في مشروع معالجة حمى الضنك بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه اعتمد 30 ألف وجبة إفطار صائم في رمضان الماضي لنزلاء بعض مستشفيات المدينة من الجرحى والمصابين، وكذلك مقطوعي السبل، وزعت يوميًا من بداية الشهر الكريم.