تبدو سياسة الانكفاء على الذات والمقاطعة أقرب الخيارات التي تبناها المخلوع علي عبدالله صالح لامتصاص الضربات المتلاحقة التي تعرض لها حزبه مؤخراً على يد حلفائه الحوثيين لتحاشي الدخول في مواجهة مباشرة أو حتى الانسحاب من التحالف.
وبحسب قناة العربية فقد وكشف القيادي في حركة التمرد، حمزة الحوثي، عن امتناع حزب المخلوع صالح التعاطي مع فريق التواصل المكلف من جماعة الحوثي بالتفاوض مع المؤتمر الشعبي لتسوية الخلافات المتفاقمة منذ آب/أغسطس الماضي، قائلاً إن حزب المؤتمر يرفض تكليف فريق مقابل دون تبيان الأسباب.
من جانبها، أفصحت مصادر قيادية في حزب المؤتمر عن ضغوط كبيرة يمارسها المؤتمريون على صالح للانسحاب مما يسمى المجلس السياسي والحكومة الانقلابية.
ويرى مراقبون أن هذه خطوة محتملة في ظل تدهور العلاقات بين حليفي الانقلاب وإصرار الحوثيين على تنفيذ مخططهم للتخلص من صالح، وإحكام قبضتهم على مقاليد الأمور في صنعاء والمناطق غير المحررة، خاصة وأن عمليات الإقصاء لكوادر حزب المؤتمر من الوظيفة العامة لم تتوقف، إضافة إلى زحف الحوثيين المستمر على معسكرات صالح.