نفى مسؤول بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لقاء المبعوث أو أي من موظفيه مع قيادات من الحوثيين في بيروت. وقال المسؤول لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث لم يسافر إلى لبنان من الأساس خلال فترة توليه مهامه مبعوثاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وجاء التعليق بعدما تداولت وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي النبأ.
وأضاف المسؤول بمكتب ولد الشيخ: ليس هناك أي «خط ثان» للاتصالات بين مكتب المبعوث والحوثيين وكل الاتصالات تجري بطريقة شفافة وعبر القنوات المعهودة.
المبعوث الأممي أعلن قبل أيام عن حل شامل عبر مبادرة جديدة لحل الأزمة التي بدأت بانقلاب في 2014، واستمرت فيها العمليات العسكرية مخلِّفة موتى وجرحى، وانتشر خلالها مرض الكوليرا مخلِّفاً ما يربو على 2000 حالة وفاة.
ولم يتجاوب الحوثيون مع مقترح بدأ بالحديدة منذ أشهر، ويأتي المشروع الجديد ليكون شاملاً هذه المرة ويرمي إلى الوصول لحل وتسوية توقف الاقتتال.
وقال المسؤول في مكتب المبعوث: «نحن حتى اللحظة لم نعرض المبادرة بشكل كامل ورسمي على أي طرف، وهذا ما سيعمل عليه المبعوث في الأيام المقبلة». وعلق خلال اتصال بأن المبادرة «وجدت انتقادات من الأطراف كافة من دون استثناء»، في إشارة إلى ما نشرته وسائل الإعلام غداة إعلان ولد الشيخ خطته الجديدة، وهو ما لاقى ترحيباً بتحفظ من طرف الحكومة الشرعية التي انتقد أعضاء فيها مبادرات المبعوث، بينما وصفها عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين بأنها حلول استسلام لا سلام، وذلك في مقابلة نشرها موقع إخباري يسيطر عليه انقلابيو صنعاء.
وقالت مصادر مقربة من المبعوث: «إن الانتقادات التي طالت المبادرة من الطرفين تعني أن المبادرة محايدة وغير مفصلة على قياس طرف دون آخر، ولذلك شددنا مراراً على ضرورة تقديم التنازلات مِن الطرفين».
كان المبعوث الأممي قد أكد في إحاطته بمجلس الأمن، الثلاثاء الماضي، مساعيه حيال إعادة الأطراف اليمنية لطاولة المفاوضات، معتبراً استهداف الحوثيين دولاً خليجية بالصواريخ يهدد استقرار المنطقة، ووصف ذلك بالتصعيد الخطير. وأوضح ولد الشيخ أن «غياب الحل السياسي يفاقم المأساة في اليمن… ولا رابح في الحرب».