ظهر الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، أمس الخميس، وهو يستقبل قيادي حوثي كبير، ومدير مكتب عبدالملك الحوثي، وذلك غداة تبادل الاتهامات بين حليفي الانقلاب (المؤتمر والحوثيين)، في اخطر تصعيد للخلاف بينهما على مستوى القيادات العليا.
ونشرت وسائل اعلام رسمية تابعة لحزب المخلوع، صورة لصالح تجمعه بالقيادي الحوثي مهدي المشاط وهو عضو ما يسمى المجلس السياسي الاعلى، ومدير مكتب زعيم الحوثيين واحد اعضاء وفدهم التفاوضي في المشاورات.
ونقلت وسائل اعلام عن مصادر، ان المشاط نقل للرئيس المخلوع صالح تهاني قيادة الحوثيين له بنجاح العملية الجراحية التي اجراها له فريق طبي روسي مؤخرا في احد مستشفيات العاصمة.
وجاء هذا الاستقبال، غداة توتر العلاقات بين حليفي الانقلاب، مع نشر رسائل رسمية متبادلة بين الطرفين لتوجيه الاتهامات بالعرقلة والتعطيل والسبب في تصعيد الخلافات.
ووجه حزب “المؤتمر الشعبي العام” رسالة الى المكتب السياسي للحوثيين يشكو فيها من “حملات الاستهداف التي تطال قياداته وكوادره”.
وقال في الرسالة إن بعض ممثليه في الحكومة، وبينهم “وزراء” الصحة والتعليم العالي والاوقاف والارشاد، تعرضوا “للإهانة” على ايدي قياديين حوثيين، وأرفق الرسالة بأسماء 44 شخصا رأى الحزب انهم “يسيئون” الى صالح.
واعتبر الحزب ان هذه الاساءات “مؤشرات واضحة ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين لاستمرار الشراكة مع المؤتمر، إلا في إطار السيطرة الكاملة، والاستحواذ”، مؤكدا انه “لن يقبل بشراكة صورية”.