أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق ان السلطات في لبنان تتابع قضية خطف مواطن سعودي، مشدداً أنه لن يتم السماح باستغلال الأزمة السياسية لتعكير الأجواء.
وقال المشنوق «سلامة وأمن مواطني السعودية، وجميع الرعايا العرب والأجانب أولوية لسلطات لبنان ومؤسساته، والعبث بالأمن والاستقرار خطّ أحمر ممنوع تجاوزه، والأجهزة مستنفرة».
ونقلت صحيفة الحياة عن مصدر ان: «السفارة السعودية في لبنان تعمل لاستعادة المواطن المخطوف وذلك بالتنسيق والترتيب مع الجهات المعنية في لبنان، وإن الاتصالات قائمة حالياً من أجل ذلك».
وكانت مقيمة سورية في لبنان تقدمت بشكوى لدى مخفر غزير التابع لقوى الأمن الداخلي اللبناني (جبل لبنان) أمس، عن اختفاء زوجها السعودي الجنسية ويدعى (ع .ب.)، وكان غادر منزله مساء أول من أمس ولم يعد على رغم أنه أبلغها أنه لن يتأخر في موعده.
وذكرت مصادر أمنية أن المخطوف إتصل بزوجته بعد ساعات بعد أن كانت تقدمت بالشكوى، وأبلغها أنه مخطوف وأنه يتحدث من سورية وأن الخاطفين يطلبون مليون ونصف مليون دولار للإفراج عنه. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الأجهزة المعنية تعمل على كشف هوية الخاطفين وجلاء الأسباب التي أدت إلى خطفه، وطلبت «داتا الاتصالات» الخاصة بالمخطوف لتحليلها. ورجحت في تقدير أولي أن تكون الدوافع وراء الخطف شخصية. واستبعدت أي خلفية سياسية للحادث.
وغادر المئات من الخليجيين المقيمين والسائحين الأراضي اللبنانية عبر مطار بيروت، تنفيذاً لتوجيهات دولهم، التي دعت رعاياها، في وقت سابق، إلى مغادرة لبنان، وعدم السفر إليه في الوقت الراهن، نظراً إلى تطورات الوضع الأمني فيه.
وكانت البحرين والكويت والسعودية والإمارات طلبت من مواطنيها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرة أراضيه في أقرب فرصة ممكنة.
كما ألغت الخطوط الجوية السعودية حجوزات مئات المسافرين، وأكدت أنها قدمت تسهيلات لأصحاب التذاكر التي تم حجزها من الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري من وإلى لبنان على جميع الدرجات.