أفاد مراسل “العربية”، السبت، أن القبائل سيطرت على الحزام الأمني في صنعاء، فيما اشتبك مسلحون قبليون من أنصار قوات المؤتمر الشعبي العام مع ميليشيات الحوثي في مدينة المحويت عاصمة المحافظة شمال غرب صنعاء، وقاموا بطردهم، كما أفيد عن قيام قوات موالية للمؤتمر بالسيطرة على مدينة إب.
وفي حين انتزعت قوات المؤتمر السيطرة على عدد من المباني الحكومية أبرزها مبنى الدفاع والمالية، سيطرت أيضاً وبدعم من مجموعات قبلية على مطار صنعاء .
وقد انفجرت المواجهات المسلحة بين شريكي الانقلاب، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي، في الساعات الأولى من صباح السبت، وسط العاصمة اليمنية، وامتدت إلى مناطق جديدة، وباستخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة.
وأدت الاشتباكات حتى الآن إلى سقوط 80 قتيلا و150 جريحاً من الطرفين. وكانت مصادر عسكرية ميدانية يمنية أفادت بمقتل أكثر من 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي، وجرح العشرات في تجدد المواجهات فجر السبت، ولليوم الثالث بين شريكي الانقلاب في اليمن. ودارت الاشتباكات الأعنف حتى الآن بين حزب صالح (المؤتمر الشعبي العام) وميليشيات الحوثي في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء.
واندلعت، مساء الجمعة، اشتباكات بين الحوثيين و قبائلخولان، وهي إحدى قبائل طوق صنعاء، في نقطة الشرزة التابعة للحوثيين، حيث استولى عليها مسلحو القبائل، وذلك بهدف تأمين دخول مقاتليهم إلى العاصمة لدعم صالح.
وبدأت أعداد كبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلى صنعاء لإسناد قوات حزب صالح.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية مواجهات دموية بين شريكي الانقلاب، سقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين، قبل أن يتم الإعلان مساء الجمعة عن التوصل لتهدئة لم تصمد لساعات، لينفجر الوضع بشكل عنيف وأشد ضراوة من المواجهات السابقة.