هدم الحوثيون أسوار “قاعدة الديلمي” شمالي العاصمة صنعاء، وتمكن نافذون من نهب مساحات شاسعة من أراضي القاعدة الجوية وفتح مربعات سكنية بداخلها.
وخلال 30 عاماً لم يتجرأ أحد على الاقتراب من الأسوار علاوة على البناء داخل القاعدة.
ونقلت مصادر في صنعاء، أنَّ عشرات المواطنين قاموا بشراء الأراضي بعد أن تم عرضها للبيع بمبالغ مالية بدأت بسعر مليون وثمانمائة ألف ريال للبنة الواحد (الدولار=435 ريال يمني)، تحت ضمانات وتعهدات بفتح شوارع واسعة ممتدة إلى داخل قاعدة الديملي الجوية التي باتت مستودعاتها تبعد 10-15 متر عن منازل الساكنين.
وأوضح السمسار عمار أن الحوثيين قالوا بأن الجوية سيتم نقلها إلى مكان آخر وأن هذه المساحات ستكون سكنية، مؤكدين بأنه سيتم فتح شوارع كبيرة وسيتم هدم بقية الأسوار الواقعة أمام طريق وادي أحمد المجاور.
وقال: إلى الآن تم فتح ثلاث مربعات سكنية تم بيعها بشكل كامل بأسعار متفاوتة وبالفعل قام العشرات من المواطنين في الشروع في البناء ولم يتبقى لهم سوى التشطيبات النهائية لدخول منازلهم.
واستعرض عمار عملية البيع في بادئ الأمر: في بادئ الآمر كان الناس متخوفون من الشراء لكن بعد هدم الأسوار تهافت المواطنون عليها ووصل سعر اللبنة الواحدة إلى مليون وثمانمائه ألف ريال بعد أن بدأ البيع بمليون ومائتين وخمسين ألف ريال، الجديد في الموضوع فتح شوارع ومربعات سكنية لم يتوقعها المواطنين إنها ستكون يوماً من الأيام سكناً لهم لقربها من الخط الرئيسي لمنطقة دارس الواقع على خط شارع المطار لهذا تم بيعها بسرعة فائقة بل والبناء عليها بشكل متسارع.
ويرى مراقبون اقتصاديون إن هناك خطة لتغيير ديموغرافية صنعاء – أمانة ومحافظة- من خلال تركيز تواجد جماعة الحوثي فيها مع أتباعهم بغرض إحكام السيطرة عليها لاحقا مهما كان الطرف الذي يحكم، ويبدو ذلك جليا من خلال عمليات (البسط) على أملاك وعقارات الدولة داخل وحول العاصمة.