شرعت قيادات من ميليشيات #الحوثي الانقلابية، ببيع قاعدة عسكرية، في العاصمة اليمنية #صنعاء، كأراض للمواطنين، في عملية نهب منظم للاصول والممتلكات العامة لم يجرؤ احد من قبل على ارتكابها.
وأكد سكان محليون ان ميليشيات الحوثي هدمت أسوار قاعدة #الديلمي الجوية العسكرية، والمحاذية لمطار صنعاء الدولي، شمال العاصمة، وبيع تلك المساحات الشاسعة لاستخدامها مربعات سكنية.
وأفادوا ان القيادات الحوثية تعهدت للمشترين وضمنت لهم فتح شوارع الى داخل القاعدة الجوية التي باتت المساكن العشوائية في الاراضي المباعة لا تبعد عن المستودعات العسكرية للقاعدة سوى اقل من 20 مترا، موضحين انه تم عرض الاراضي للبيع بمبالغ مالية بدأت بسعر مليون و800 ألف ريال للبنة الواحد (الدولار=435 ريالا يمنيا)، وان عشرات المواطنين قاموا بالشراء. واللبنة وحدة قياس محلية تساوي 44 مترا مربعا.
ونقل موقع اخباري محلي عن سمسار عقارات إشارته إلى “أن الحوثيين قالوا إن القاعدة الجوية سيتم نقلها إلى مكان آخر، وأن هذه المساحات ستكون سكنية”، مؤكدين أنه سيتم فتح شوارع كبيرة إلى القاعدة وهدم باقي أسوارها.
وأضاف السمسار (عمار . ع): “إلى الآن تم فتح ثلاث مربعات سكنية بيعت بالكامل بأسعار متفاوتة، وقام العشرات من المواطنين بالشروع في البناء ولم يتبق لهم سوى التشطيبات النهائية لدخول منازلهم”.
واوضح ان المواطنين في البداية كانوا متخوفين من الشراء لكن بعد هدم الأسوار، زاد الاقبال على الشراء وارتفع سعر اللبنة الواحدة إلى مليون و800 ألف ريال يمني بعد أن بدأ البيع بمليون و250 ألف ريال، مؤكدا ان موقع اراضي القاعدة الجوية على خط شارع المطار جذب المواطنين للشراء وبناء مساكنهم على نحو متسارع.
وسبق ذلك قيام قيادات الحوثيين ببيع اراض عامة مملوكة للدولة مثل حدائق ومواقع مدارس ومشاريع حكومية، لكنها المرة الاولى لبيع اراضي قاعدة عسكرية، وسط شكوك ان يكون الهدف من ذلك اضافة الى نهب اموال المواطنين تعريضهم للخطر خاصة وان القاعدة الجوية مستهدفة من طيران التحالف العربي، وذلك للمتاجرة بدمائهم لاحقا.