أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الإثنين، تجاوب جميع أطراف النزاع اليمني، مع جهوده الرامية إلى استئناف المسار السياسي المتعثر منذ أكثر من عام.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن ولد الشيخ، وصل الأناضول نسخة منه، في ختام زيارته إلى السعودية التي استمرت 4 أيام، والتقى فيها قيادات يمنية وخليجية وسفراء الدول المعتمدة لدى اليمن.
ودعا المبعوث الأممي أطراف النزاع اليمني إلى “اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الظروف السانحة للانخراط بشكل تام في العملية السياسية وبنوايا حسنة”.
ولم يكشف ولد الشيخ عن أي تفاصيل إضافية حول مكان وزمان عقد مشاورات السلام الجديدة، بعد تلقيه تجاوبا من جميع الأطراف.
وتأتي جهود استئناف العملية السياسية باليمن بعد تعثر ثلاث جولات سابقة من المشاورات عقدت في كل من مدينتي بيال وجنيف في سويسرا، وفي عاصمة الكويت.
من ناحية أخرى، أعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ من الوضع الإنساني في اليمن، مشددا على أنه “من غير المقبول أن يستمر هذا الوضع”.
ودعا كافة الأطراف المعنية إلى أن تدرك خطورة الأزمة وتعي الحاجة الملحة لوضع حد سريع لها.
ورحب بفتح “التحالف العربي” لمينائي الحديدة والصليف، غربي اليمن، مطالبا بتعاون الجميع لإبقاء المينائين مفتوحين، لتأمين إيصال المساعدات والمواد الأخرى للشعب اليمني الذي هو بأمّس الحاجة إليها.
وسبق أن فرض التحالف العربي، بقيادة السعودية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حظراً برياً وبحرياً وجوياً على اليمن، على خلفية استهداف الرياض بصواريخ باليستية أطلقها “الحوثيون”، قبل أن يرفع الحظر تدريجيًا.
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي، عشية اجتماع لوزراء خارجية دول “التحالف العربي” في العاصمة السعودية الرياض.
ومن المقرر أن تنتهي فترة عمل ولد الشيخ كمبعوث أممي باليمن، في فبراير/شباط المقبل، وسط أنباء عن نوايا الأمم المتحدة عدم التمديد له لمدة ستة أشهر إضافية، بعد التمديد السابق في سبتمبر/أيلول الماضي.