أصدرت وزارة الداخلية اليمنية، مساء اليوم الاثنين، بيان تكشف فيه ملابسات الأوضاع في عدن.
وقال البيان الصادر من وزارة الداخلية تنفيذاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن والتي قضت بإيقاف إطلاق النار وانسحاب جميع الوحدات العسكرية والعودة إلى ثكناتها ومواقعها فقد تمت الاستجابة الفورية والالتزام التام بالتوجيهات من قبل جميع الوحدات العسكرية حقناً للدماء وتجنباً للفتنة التي فرضت علينا وعلى أبناء عدن وحرصاً على استتاب الأمن والاستقرار وعدم إقلاق السكينة العامة.
وأتهم البيان قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي والمدعومة إماراتيا باستمرار إطلاق النار من قبل عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني ولم يلتزموا من جهتهم بوقف إطلاق النار، بل استمروا في اقتحام المقار والمؤسسات الحكومية والعبث بمحتوياتها ونهبها والهجوم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع ألوية الحماية الرئاسية والأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها في ظل هذا الظرف العصيب.
وأكد البيان أن القوات المسلحة والأمن لن تقف مكتوفة الأيدي وستقوم بما يخوله لنا القانون في الدفاع عن النفس وحماية المنشئات الحكومية والخاصة وحماية المواطنين من عبث مليشيات الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني.
ودعا البيان قيادة التحالف العربي إلى سرعة التدخل ووضع حد لكل الممارسات المجنونة التي ترتكبها عناصر الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني وإيقاف اعتداءاتهم على المؤسسات ووحدات الجيش والأمن، والتي سيدفع ثمنها الجميع.
نص البيان .:::
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) صدق الله العظيم
تنفيذاً لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن فخامة المشير الركن/ عبدربه منصور رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء/ د. أحمد عبيد بن دغر يوم أمس الأحد والتي قضت بإيقاف إطلاق النار وانسحاب جميع الوحدات العسكرية والعودة إلى ثكناتها ومواقعها فقد تمت الاستجابة الفورية والالتزام التام بالتوجيهات من قبل جميع الوحدات العسكرية حقناً للدماء وتجنباً للفتنة التي فرضت علينا وعلى أبناء عدن وحرصاً على استتاب الأمن والاستقرار وعدم إقلاق السكينة العامة، إلا أننا وبما يدعو للأسف الشديد فوجئنا باستمرار إطلاق النار من قبل عناصر ما يسمى بالمجلس الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني ولم يلتزموا من جهتهم بوقف إطلاق النار، بل استمروا في اقتحام المقار والمؤسسات الحكومية والعبث بمحتوياتها ونهبها والهجوم بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع ألوية الحماية الرئاسية والأجهزة الأمنية التي تقوم بواجبها في ظل هذا الظرف العصيب، في تحدٍ وتجاوز واضح لكل ما تفرضه علينا ظروف المرحلة وحساسيتها مغلبين مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن في مغامرة مجنونة ستعود بالويلات على شعبنا الصابر والمرابط.
إننا ومن وازع وطني والتزام ديني وأخلاقي ومجتمعي لنؤكد أنه وبالرغم من كل الانتهاكات والخروقات والعمليات العسكرية التي استمرت عناصر الانتقالي والحزام الأمني في ارتكابها حتى ساعة كتابة هذا البيان التزمت جميع الوحدات العسكرية للقوات المسلحة والأمن بضبط النفس، لكنه وانطلاقاً من الصلاحيات التي يخولها لنا القانون في الحفاظ على الأمن والاستقرار فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقوم بما يخوله لنا القانون في الدفاع عن النفس وحماية المنشئات الحكومية والخاصة وحماية المواطنين من عبث مليشيات الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني.
كما تنتهز وزارة الداخلية وفي ظل المرحلة العصيبة التي فرضت على شعبنا في عدن وعلى منتسبي القوات المسلحة والأمن وألوية الحماية الرئاسية لتجدد الدعوة للعناصر الخارجة عن النظام والقانون لتغليب مصلحة الوطن والمواطن والاحتكام للغة العقل والمنطق وتفويت الفرصة على العدو الحوثي المتربص بنا جميعا، كما ندعو قيادة التحالف العربي إلى سرعة التدخل ووضع حد لكل الممارسات المجنونة التي ترتكبها عناصر الانتقالي وبعض وحدات الحزام الأمني وإيقاف اعتداءاتهم على المؤسسات ووحدات الجيش والأمن، والتي سيدفع ثمنها الجميع.
حفظ الله شعبنا الصابر المثابر
المجد والخلود والرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى
صادر عن وزارة الداخلية
الاثنين الموافق ٢٩/ يناير/ ٢٠١٨م
عدن