حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر كافة أطراف النزاع في اليمن على حماية واحترام مدينة زبيد التاريخية، الواقعة على بعد 95 كيلومترا جنوب شرقي محافظة الحديدة غرب اليمن، كونها مدرجة في قائمة مواقع التراث العالمي، وتضم أكبر عدد من المساجد في اليمن.
وأوضحت اللجنة في بيان نشره موقعها الإلكتروني، أن القتال يشكل خطرا يحدق بالمدنيين والطابع المعماري الفريد لمدينة زبيد، ويهدد الروابط الثقافية للمدينة بأحد الأديان الرئيسية في العالم، ويكفل القانون الدولي الإنساني حماية الممتلكات الثقافية كالتي تضمها مدينة زبيد.
وقال السيد ألكسندر فيت، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن: إن القتال في محافظة الحديدة يقع على أبواب مدينة زبيد التاريخية، مما يثير المخاوف من مصير تراثها الثقافي.
وأشار إلى أن خط المواجهة على بعد كيلومترات فقط من زبيد، وأي تدمير للممتلكات الثقافية في المدينة يعني خسارة فادحة للناس والمجتمعات والبشرية جمعاء.
وأضاف فيت: “إن القانون الإنساني الدولي ينص بوضوح على أنه يجب مراعاة عناية خاصة في العمليات العسكرية لتجنب الأضرار بهذا الموقع الأثري والتاريخي البارز.
يذكر أن زبيد كانت عاصمة اليمن خلال الفترة من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، وحازت أهمية جمّة في العالمين العربي والإسلامي بوصفها مركزاً للعلوم الإسلامية، وتعد مدينة زبيد، التي تمتاز بدروبها الضيقة ومآذنها التي تقف شامخة تجاور مساجدها البالغ عددها 86 مسجدا، درة معمارية من عصر بزوغ الإسلام، وقد أُدرجت على قائمة منظمة اليونسكو لمواقع التراثي العالمي في عام 1993.