توقعت مجلة “جاينز” الأسبوعية، أن حملة مكافحة الإرهاب المدعومة من الإمارات لا تسعى لاجتثاث تنظيم القاعدة في اليمن.
ولفتت المجلة البريطانية إلى أن الإمارات تحاول من خلال هذه العمليات إبعاد تنظيمي القاعدة والدولة عن المناطق النفطية.
وجاء تقرير جاينز في عدد هذا الأسبوع للمجلة المتخصصة في الدفاع والتسليح والشؤون العسكرية تابعة للمؤسسة البحثية التي تحمل نفس الاسم، تعقيباً على إعلان الإمارات عن عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، في 11 مارس/آذار الماضي؛ وهذه هي ثالث عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب أطلقتها القوات المحلية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة منذ مطلع العام الحالي جنوب اليمن.
وقال مسؤولون إماراتيون إن العمليات الثلاث قد أبعدت بشكل شبه كامل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية من المنطقة وأدت إلى تدهور قدراتها التشغيلية.
وتضيف المجلة، حسب ترجمة “يمن مونيتور”، أنه وعلى الرغم من أن الهدف المعلن من هذه العمليات كان إزالة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إلا أن تركيزها الجغرافي يبين، في الواقع، أنّ الجهود الإماراتية تسعى إلى تحقيق هدف أكثر محدودية وفورية يتمثل في إنشاء منطقة “خالية من الجهاديين” حول الأصول الاستراتيجية والطاقة في منطقة معينة، بحيث تتزايد مطالب القوى المطالبة بانفصال الجنوب.
ومن المرجح أن تؤدي محاولات الإمارات لتعزيز السيطرة على جنوب اليمن إلى قيام تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بتكريس مزيد من الموارد لتصعيد الهجمات غير المتماثلة ضد القوات المحلية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة.
وسبق أن نشر مركز دراسات أمريكي معني بدراسة الإرهاب تقريراً قال فيه إن النفوذ المتزايد للإمارات واعتمادها على نخب اختارتها لتقف معها يثير بالفعل الكثير من النقاش من قِبل جميع أطراف الصراع. وبالرغم أن أبوظبي حرصت على تقليل قواتها في اليمن إلا أن اليمنيين يثيرون حديثاً عن نيّة القوات الإماراتية البقاء هناك إلى الأبد كقوة “احتلال”. وقد أثارت قصص عن احتلال دولة الإمارات لجزيرة سقطرى وخططها لبناء قاعدة عسكرية هناك ردود فعل غاضبة للعديد من قطاعات المجتمع اليمني.
وأضاف التقرير أنه ونتيجة لذلك فإن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيكون سريعاً للاستفادة من تعزيز فكرة مواجهة “احتلال” دولة الإمارات وتعزيز فكرة أن الإمارات تتواجد لأغراض خاصة وليس لمكافحة الإرهاب.
(يمن مونيتور)