حركةٌ أهم شرط تشترطه فيمن يكون على رأس قيادتها أن يكون سُلالياً ، بل ومن الجُرم والمستحيل في ثقافتها أن تسمح لشخص غير سلالي بقيادتها ولو كان هو أذكى وأقدر وأقوى وأوفى الأعضاء فيها
حركةٌ تُحرمُ وتَحظُرُ حتى على القدامى فيها أن يقودوها مادام أنهم لايحملون الجينات السلالية نفسها
ولذلكم فمِن سابع المستحيلات أن تسمعوا يوماً أو بعض يوم أن صالح هبرة المعاذي أو عبدالله عيضة الرزامي أو ضيف الله رسام الخولاني قد أصبح أحدهم على رأس هذه الحركة ويُوصف بالسيد قائد المسيرة
كان الرزامي هو الرجل الثاني بعد حسين الحوثي والأول ميدانياً ، بينما كانت أهم وظيفة لعبدالملك حينها إختيار نوعية قات حسين والإشراف على شؤون المطبخ والسائق الخاص لوالده.
ولكن بعد أن هَلَكَ حسين الحوثي تولى قيادة الحركة المشرف على شؤون المطبخ وليس الرزامي الرجل الثاني!!
إذ لم يحالف الرزامي الحظ ، لعدم توفر الجينات المقدسة
فلايعدُ في الأخير مهما كانت أهميته إلا أن يكون واحداً من شيعتهم لايرقي ولايستحق أكثر من ذلك
في ثقافة الحركة لو هلك عبدالملك فمن الطبيعي أن يصعد واحد من السلالة نفسها كمحمد علي الحوثي أو حسين العزي أو عبدالملك العجري أو محسن صالح الحمزي أو حمود عباد أو الكحلاني أو حسن زيد أو حتى محمد العماد ولكن لايمكن أن يتبوء هذا المنصب أحد الأفراد ممن لاينتمي للسلالة مهما كان حجمه وكيفما كان تأثيره
بل لو هلك كل الهواشم الذكور في هذه الحركة ولم يبقى منهم أحداً ، لكان المنصب من نصيب أمل الباشا لا لفسح المجال أمام المرأة ولكن لأنها من نفس السلالة .
ولرأيتم كل الأفرد في الحركة ممن ليسوا من السلالة مثل هبرة وفليته ورسام والمشاط والحباري والمشن وفارس مناع وعبدالسلام هشول وفيصل حيدر وصادق أبو شوارب وعبدالواحد أبو رأس لرأيتموهم من شيعة أمل ولأطلقوا عليها وصف السيد القائد كما هم يطلقونه اليوم على عبدالملك الحوثي
ثم يأتي أعمى ليُنزه هذه الحركة من العنصرية ويُضفي عليها ألقاباً مدنية
ويراها مكوناً سياسياً تؤمن بأهداف الثورة والنظام الجمهوري والمواطنة المتساوية
وكم في اليمن من المضحكات والمبكيات…….
أحسن الله عزاءنا في كرامة بعض الرجال وعقولها ووطنيتها وإنا لله وإنا إليه راجعون