تحسن سعر صرف الريال اليمني بشكل واضح في الايام الاخيرة، وبشكل تدريجي مستمر فإن سعر صرف عملات العالم شهد انخفاضاً كبيراً بحسب المصادر المصرفية.
التعافي الملحوظ للعملة اليمنية امام الأجنبية جاء بالتزامن مع عدة خطوات واجراءات مشتركة قامت بها الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن، بالاضافة للدعم الكبير المقدم من دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
واتخذ البنك المركزي اليمني عدد من الاجراءات بعد فتح الاعتمادات المستندية أمام كبار التجار لاستيراد المواد الأساسية إضافة إلى فتح باب الاستيراد لبقية المواد والكماليات الأخرى واجراءات اخرى.
ووصلت اسعار صرف الدولار الامريكي يوم الاحد 19 نوفمبر 2018، إلى مستوى 590ريال بعد ان كان وصل في الاشهر الماضية إلى ما يفوق الـ 800 ، كما وصل الريال السعودي في اليمن إلى 157 بعد ارتفاعه إلى مستوى فوق 200 يمني.
وتسببت الخطوات والاجراءات التي تقوم بها الحكومة اليمنية الشرعية برئاسة معين عبدالملك، في المجال الاقتصادي، بهذا التحسن الملحوظ.
كما قدمت المملكة العربية السعودية ودائع بأكثر من ملياري دولار لدى البنك المركزي بالإضافة إلى تبرع شهري بقيمة 60 مليون دولار من المشتقات النفطية لمولدات الكهرباء في المحافظات.. ساهمت بشكل كبير في ارتفاع العملة اليمنية مقابل العملات الاخرى.
على نفس الصعيد اتفقت الدول الأربع (السعودية وامريكا والامارات وبريطانيا) على تأسيس لجنة استشارية فنية تجتمع شهرياً بهدف الموافقة على اتخاذ تدابير إضافية لتحقيق استقرار العملة اليمنية، وتعزيز إدارة تدفقات العملات الأجنبية، ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحسين إدارتها الاقتصادية.
كما أقرت الدول الأربع على دفع أجور المدنيين من موظفي القطاع العام وفقا لقوائم الأجور للحكومة اليمنية لعام 2014 م.
ويأمل المواطن اليمني من استمرار انخفاض العملات وتحسن الريال اليمني، على امل انخفاض الاسعار في الاسواق اليمنية خصوصاً الغذائية منها.