أكد مسؤول إماراتي كبير، التقارير التي تحدثت عن تقليص وجود قواتنا المسلحة في اليمن، لافتا إلى أن ذلك لا يعني ترك فراغ في هذه البلد الذي مزقته الحرب.
ونقلت صحيفة “العرب” اللندنية، عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، قوله إن “هناك بعض التحركات للقوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي في اليمن”، مضيفا: “لكنها ليست إعادة انتشار داخل البلاد”.
وتابع: “الإمارات ما زالت ملتزمة تماما بالتحالف العربي ولن تترك فراغا في اليمن”.
وكانت مصادر دبلوماسية غربية، تحدثت لـ”رويترز”، عن تقليص الإمارات، وجودها العسكري في اليمن، بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكر اثنان من الدبلوماسيين، أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن.
وتفضل الإمارات – بحسب مراقبين- أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها، بعد تصاعد التوتر في المنطقة، جراء الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة، انطلقت من أبوظبي.
ومن غير المعروف عدد القوات الإماراتية الموجودة في اليمن، أو عدد القوات التي تم سحبها، ومستوى تسليحها، لكن دبلوماسيا غربيا قال إن الإمارات سحبت الكثير من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وتسيطر أبوظبي على ساحل الجنوب اليمني بشكل كامل تقريبا منذ أغسطس 2015، ضمن خطط لضمان بقاء ثابت ومستدام للنفوذ على مضيق باب المندب، وتعزيز تواجدها في جزيرتي سقطرى وميون، حيث تتحكم الجزيرتان في المضيق.
وتحتفظ الإمارات بتواجد عسكري في أكثر من محافظة يمنية، من خلال تدريب قوات موالية لها، دون أن تخضع لقرارات الحكومة الشرعية، بحسب اتهامات سابقة من مسؤولين ونشطاء يمنيين.
ويرى مراقبون، أن انسحاب أبوظبي من عدن جنوب اليمن، وانكساراتها في ليبيا، عبر فشل الجنرال حفتر اليد اليمين للإمارات في ليبيا من احراز أي تقدم في طرابلس، دفعها لاتخاذ هذا القرار.