أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء السابق، أن المؤشرات والتحركات التي تقودها المملكة العربية السعودية، تشير إلى مرحلة جديدة من عاصفة الحزم ومستوى أعلى من جهود التحالف لاستعادة الدولة ودعم الشرعية في البلاد، بما يوحد الصفوف ويوجه بوصلة المعركة الحقيقية لهزيمة الانقلاب الحوثي والتصدي للمشروع الإيراني في اليمن والمنطقة.
وأضاف الدكتور بن دغر في منشور عبر صفحته في الفيس بوك ،أن المرحلة القادمة تتطلب تغيير أساليب ووسائل وآليات القيادة في التعامل مع المناطق المحررة، مشيرآ في الوقت نفسه إلى أن المرحلة السابقة انتجت كم كبير من الحروب الداخلية والضحايا والاحتقان الشديد، واستدعت آلام الماضي وضغائنه وأحقاده دفعة واحدة.
وشدد رئيس الوزراء السابق على أن السبب الرئيسي لما يحدث في البلد من انقسام وصراع وجنوح للعنف، وتخلي عن القيم، هو سلب صلاحيات ومهام الدولة والشرعية في المرحلة السابقة، داعيآ إلى أن تستعيد الدولة ممثلة بالرئيس ومجلس النواب والحكومة دورها في بناء الجيش، والأمن، وأن تخضع كل الوحدات العسكرية بما فيها الوحدات المناطقية لسلطة مباشرة وحقيقية للدولة، إضافة لفرض سلطتها على كل مرافق ومؤسسات الدولة الإدارية والمالية والخدمية، أبتدءآ من المناطق المحررة.
ودعا الدكتور احمد عبيد بن دغر في ختام منشوره جميع الأطراف اليمنية إلى التصالح والمصالحة الوطنية الشاملة، و تجاوز الخلافات، وبناء النصر على قاعدة الأهداف والمبادئ ذاتها التي استدعت تحالفاً عربياً هو الأول من نوعه، إضافة إلى تفويت الفرصة على المتطرفين للعبث بمستقبل شعب ووطن، موضحآ أن ذلك لن يتم بمعزل عن المملكة وقيادتها الحكيمة، التي تتولى زمام الأمور، وكذا دعم العرب والمجتمع الدولي.