أعلنت حركة تام الأدبية القائمة الختامية للشعراء الفائزين في مسابقتها الثقافية “شاعر الجمهورية”، التي أطلقتها الحركة برعاية كل من مجلس شباب الثورة السلمية ومكتب الشباب برئاسة الوزارء.
وجاء الشاعر الكبير محمد اسماعيل الأباره في المركز الأول، يليه الشاعر عمار القيسي ثم الشاعر إسماعيل الخديري ثم الشاعر علي الكازمي ثم الشاعر محمد الحكيمي، في الأربعة المراكز اللاحقة على الترتيب.
وانطلقت المسابقة قبل 3 أشهر بمشاركة أكثر من 170 شاعراً وشاعرة على مستوى الجمهورية، وتمت تصفية المتأهلين على ثلاثة مراحل، حيث جاءت قصيدة “سنا برقنا” للشاعر الأباره في المركز الأول، وتناولت موضوع الحرب والسلام في اليمن.
ومن المقرر أن تقيم حركة تام حفلاً تكريمياً للفائزين في الأيام القليلة القادمة، وستقوم بطباعة القصائد المتأهلة من كل مرحلة في الديوان المجمع، بالإضافة إلى جوائز مادية أخرى للفائزين الخمسة.
وكان الشاعر الابارة قد اطلق في احتفالية كبيرة اقامها اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بالتعاون مع منتدى الحداثة والتنوير الثقافي في اواخر فبراير 2019، في العاصمة اليمنية صنعاء إشهار وتوقيع مجموعته الشعرية الجديدة والتي حملت عنوان “هزيم”.
قصيدة ” سـنــا بـَـرقِنــا “
ذَرَفْتُ الهَوىٰ في بَحْرِ عَيْنَيْكِ أنْجُما.. وآياتُ شَأْوِيْ طاوَلَتْ جَبْهةَ السَّما..
هَزارُ القوافيْ الراعفاتِ لُحُونها.. يُرَقِّصُ أغْصانَ المعانيْ تَرَنُّما..
سَرَجْتُ إلى وديانِ مَغْناكِ أحْرُفي.. لِصَدَّاحِها رَعْدٌ بِهِ الشوقُ دَمْدَما..
أنا ذَوْبُ فَجْرٍ من حَناياكِ عارمٍ.. على مُهْجةِ الدنيا سَنا بَرْقهِ هَمىٰ..
أيا حَقْلَ كُلِّ المَكْرماتِ التي إلى.. مَدارِ ضُحاها كائِنُ المَجْد يَمَّما..
إلى ظِلِّكِ العالي يُوَلِّي نَشِيجُنا.. حَسِيْراً وَقَدْ أزْرَىٰ بهِ القَيْظُ والظَّما..
إلى غَيْهَبٍ دَامٍ من الحربِ ساقَهُ.. غُرابُ المنايا حِيْن بالمَوتِ حَوَّما..
هِيَ الحربُ أنيابُ الرَّحى مِخْلَبُ الرَّدىٰ.. تَلُوْكُ العُرَىٰ والشوقَ والحُبَّ والحِمىٰ..
هيَ الحَيَّةُ الرَّقْطاءُ ما سُمُّها جَرىٰ.. على الأرضِ إلاَّ فوقَها الموْتُ خَيَّما..
عَصَرْنا سَحَابَ الشِّعرِ يا أرضُ خُشَّعاً.. سَقَفْنا الحَنايا نَحْوَ عَلْياكِ سُلَّما..
تُغَنِّي أمانِينا سلاماً نَشُنُّهُ.. على خافقٍ صلَّى إلى الحبِّ وانْتَمىٰ..
هيَ الحربُ سُوق الموتِ تبَّتْ تجارةً.. ألا بِئْسَما يَشْري الغرابيبُ بِئْسَما..
إلى حِصْنكِ الأعلىْ أوَىٰ واجِفُ الهَوىٰ.. وَشُدَّتْ رِحَالٌ، حينما اسْتأسَدْتْ دُمىٰ..
بِمَغْناكِ ماسَ الكَونُ واعشَوشبَ المَدىٰ.. لمَعناكِ ذابَ الشِّعرُ لَحْناً مُنَمْنَما..
يَدُ السِّلْمِ تُحْيِيْ ما قَضىٰ في فَمِ الوغَىٰ.. تُلَمْلِمُ في حقْلِ المُنىٰ ما تَصَرَّما..
أيا موطنَ الصِّيْدِ الصَّنادِيْدِ كُلَّما.. غَشَتْكَ الدَّياجيْ فِضْتَ صُبْحاً عرَمْرَما..
أيا ريحَ هَذِيْ الأرضِ يا رُوْحَ فَوْحِنا.. بِمِحْرابِكَ الإيْمانُ صلَّىٰ وَسَلَّما..