رفع الدكتور أحمد عبيد بن دغر برقية تهنئة لأعضاء موتمر الائتلاف الوطني التأسيسي في محافظة حضرموت بمناسبة نجاح مؤتمرهم الذي دشنوا به أعمال تحالفهم الوطني الجنوبي اليمني السلمي.
وقال الدكتور بن دغر في برقية التهنئة، سيذكر لكم التاريخ أيها الزملاء والزميلات الأعزاء في حضرموت وفي اليمن عموماً أنكم قد قدمتم من سيئون عاصمة الوادي، رسالة سلمية في مرحلة اتسمت بالصراع والعنف بين اللاعبين في الساحة الوطنية وخاصة في المحافظات الجنوبية وصولاً للسلطة، لقد اتكأ البعض من أهلنا على كم غير قليل من التضليل السياسي والإعلامي ولغة العنف، وقد تجنبتم هذا في بداية مشواركم السياسي، واعتمدتم على خطاب عقلاني معتدل كان ولازال مطلوباً بين فرقاء الحياة السياسية في بلادنا.
“لقد اخترتم بتحالفكم الوطني الجنوبي الانحياز لليمن الكبير، لليمن الاتحادي، الذي سطرنا معاً ملامحه المستقبلية مع القوى الوطنية الأخرى في مؤتمر الحوار الوطني، واخترتم طريقكم بخط متواصل من الأفعال السلمية الحقيقية، رغم كثرة التهديدات والمخاطر من حولكم، وكان الحاضرون ممثلين حقيقيين لأحزاب الإئتلاف، وكانوا جميعاً في أعلى درجات النضج الوطني والسياسي.
وكان انحيازكم لتبني الديموقراطية في قيام اتحادكم واختيار قياداتكم خياراً طيباً، أرجو أن يقتدي به الجميع، وأن يلتزموا الحرية وحق التعبير، والقبول بالتعدد السياسي قيماً وأخلاقً ثابتة في حياتنا السياسية ونشاطاتنا الاجتماعية والثقافية والفكرية، من المؤكد أن السلام في الجنوب وعموم اليمن يبدأ بالتخلي طواعية عن العنف سبيلاً للوصول للسلطة. سيكتشف الجميع أننا جميعاً نستطيع تحقيق طموحاتنا بالسلم، ودون كلفة مادية أو بشرية كبيرة.
إن امتناع الطرف عن مهاجمتكم كما حدث قبل ذلك لزملاء لكم في ندوة توعية بالدولة الاتحادية في المكلا، يعد تطوراً في تفكير الطرف الآخر، يستحقون علية التقدير، ربما مدينة سيئون وأهلها المدنيين والمسالمين هم أصحاب هذا الفضل عليكم وعلى الديموقراطية في الجنوب الذي يحتاج إلى الدرس الواعي من مدينة السلام سيئون، أنني اعتبر قبول الآخرين بكم أمراً يستحق الإشادة.
كما إن موقف قيادة المحافظة والمنطقة العسكرية الأولى والسلطة المحلية والنخب السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة التي شاركت في التأسيس يلزمنا واجب الشكر والتقدير لصنيعهم الوطني هذا. لكن يبقى التقدير العالي لأهل حضرموت الساحل والوادي الذي احتضنوا فعاليتكم الوطنية، وقدموا نموذجاً مدنياً سلمياً ديموقراطياً راقياً في ممارسة الحياة السياسية.
شكراً للجميع من حضر ومن حضَّر ومن شارك ومن ساهم بالقليل أو الكثير من الجهد، والشكر موصول لقيادة الإئتلاف العيسي والمسلماني وبامقاء وزملائهم الذين برزوا لهذه المهمة. وأننا لنامل أن تتكلل جهودكم في المحافظات الأخرى بالنجاح والتوفيق.