ليس بجديد على القوى الظلامية والانتهازية مدفوعة الاجر كما هي عادتها في الارتزاق والعمالة، النيل من الهامات الوطنية اليمنية والقامات الاقتصادية والركائز الاساسية في بناء الصمود والتحدي، فما تحاول ان تتجاوزه اليوم بعض الاقلام المأجورة من حقائق ومسلمات واضحة لم تثنها عن نفث سموم حقدها وزيفها وكراهيتها التي تستهدف بها رموز الوطن وسادته الانقياء.
بعض الرجال قد يخسرون المال والرفاهية وراحة البال، لكنهم يكسبون الوطن وحب ابنائه وينالون ثقة الملايين الذين انحازوا اليهم، عكس من اعتادوا على ان يجعلوا من الوطن بضاعة في سوقهم الرخيص.. فلا عزاء لمن خسروا انفسهم وقيمهم واخلاقهم ووضعوا انفسهم في مواجهة مع الشعب وقياداته الوطنية.
الشيخ احمد صالح العيسي الرجل المعروف للجميع بمواقفه، يدفع اليوم ضريبة وقوفه الى جانب الوطن والمستضعفين من ابنائه في الداخل والخارج، ولا سيما من قبل مجموعة من الرعاع الذين اعتادوا على الارتزاق والاكتساب من وراء تزييف الحقائق والاساءة الى كل وطني حر شريف، والارتهان الى جهات خارجية في جعبتها الكثير من الاجندات المبتذلة والتي تسعى الى اسقاطها على الواقع اليمني لخلق مزيدا من الفوضى والعبث اللامتناهي.
لم يكن الشيخ احمد صالح العيسي بحاجة لشهادة احد من قريب او من بعيد، فأعماله وبصماته هي خير شاهد له على مواقفه، ومن ينكر ذلك فقد نزع عنه صفة الانسانة والوطنية وتدثر وشاح المكر والخديعة وسلك طريق لم يبتغي من وراءه سوى رنين “الدرهم” وسوء الخاتمة.
فمنذ ايام قليلة شن موقع “ارم نيوز” الاماراتي حملات مغرضة ضد الهامة الوطنية الشيخ احمد العيسي، وهي حملات تنبئ عن حقد وكراهية مقيتة تحملهما الجهات الواقفة خلف هذه الحملات لكل من يقف في صف الوطن ويرفض الانحناء امام الاغراءات ويقف سدا منيعا في وجه العابثين بأمن واستقرار الوطن وهي حملات ستبوء بالفشل مرة أخرى وستتوارى خلف جدار النسيان لأنها أضعف من أن تناطح الجبال الشامخة التي لا تهزها رشقات من درجوا على النفاق واعتادوا حياة العبودية والتبعية وانبروا بأقلامهم المأجورة والتي لا تعبر إلا عن ضيق أفق أصحابها وعن سوء نواياهم وعن قلوبهم المريضة.
الملفت في الامر ان الحملة الاعلامية التي تشنها بعض الاطراف الخارجية ضد الشيخ العيسي تتسق مع توجهات اطراف داخلية تسعى دائما للنيل من الرموز الوطنية اليمنية وتحاول تشويه وتزييف الحقائق، وما كل ذلك إلا للتغطية على الفشل الذريع الذي لحق بهذه الاطراف وخاصة بعد ان انكشف المستور واتضح للرأي العام حقيقة الوجوه المختبئة خلف الاقنعة.
ويبدو من خلال الهجمات والحملات الاعلامية الممنهجة التي تشنها هذه الاطراف وتوقيتها اليوم انها تسعى الى التنصل عن استحقاقات معينة يتوجب عليها تسديدها إما تجاه الوطن او للشيخ العيسي المعروف بدعمه ومساندته للحكومة اليمنية الشرعية، فكل ذي لب يعلم ان صمود الاقتصاد اليمني حتى هذه اللحظة لم يأتي من فراغ بل من صمود رجاله المخلصين رغم ما كشفت التقارير والوثائق عن عبث رؤوس كبيرة في الدولة بالنظام المالي وهي المؤتمنة على اموال الشعب ومقدراته.
ومع استمرار هذا العهر المفضوح يتأكد للجميع ان الامارات واذنابها في الداخل اليمني لن تتوانى في مواصلة الاساءة الى الشخصيات والرموز اليمنية وخاصة تلك الواقفة في صف الوطن سدا منيعا في وجه العبث الداخلي والمؤامرات الخارجية وهو ما يحتم على الجميع ادراك حجم المؤامرة التي لا تستهدف الشيخ العيسي لشخصه بل انها تستهدف الوطن الارض والانسان والتاريخ.