وسعت مليشيا الحوثي الانقلابية من استحداثها لأعمال البناء المعمارية الجديدة التي قد تخل وتؤدي لشطب مدينة “صنعاء القديمة” من قائمة التراث العالمي.
وتداول ناشطون ومهتمون بالآثار صورة من حي سكرة الواقع بباب السلام القريب من سور باب اليمن لأعمال واستحداثات تهدد بشطب “صنعاء القديمة” من قائمة التراث العالمي، بسبب الأعمال المعمارية التي أخلت بالنمط المعماري الخاص للمدينة، وسط تجاهل حوثي جراء استخدام الإسمنت في ترميم كنوز معمارية، ورسم المليشيات الحوثية صور قتلاها وشعاراتها على جدران المدينة القديمة وتشويهها في انتهاك صارخ لقواعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وطالب الناشطون وخبراء الآثار بالضغط على مليشيات الحوثي باعتبارها سلطة أمر واقع والزامها بإزالة المخالفات والتشوهات التي يقوم بها عناصرها وإلصاق شعاراتها وصور قتلاهم وحظر بناء أي مساكن أو أي أعمال معمارية جديدة في صنعاء القديمة والحفاظ على المدينة التاريخية وعدم المساس بفنها المعماري التقليدي العريق.
وحث الناشطون منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) والمنظمات ذات العلاقة والمهتمة بالتراث على ترميم المنازل الأثرية والتاريخية في مدينة صنعاء القديمة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي والضغط على الحوثيين من أجل منع المخالفات التي قد تهدد التراث الحضاري والإنساني في صنعاء القديمة.
وتتميز مدينة صنعاء القديمة بطراز معماري قديم غني بالزخارف في أشكال مختلفة مثل الأسوار والمساجد والحمامات والأسواق والمدارس، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الأول الميلادي.