أكد أهالي ضحايا جريمة استهداف معسكر 23 ميكا، بمنطقة العبر بحضرموت، على المضي قدما في المطالبة بتحقيق شفاف وعادل لمحاسبة المتسببين في هذه الجريمة.
وطالب الأهالي في بيان لهم قيادة الحكومة الشرعية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي باجراء تحقيق يكشف ما جرى في هذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من80 شهيدا ومئات المصابين من ضباط وأفراد ومنتسبي اللواء، بقصف لطيران التحالف على المعسكر في 7 /7/ 2015.
وقال أهالي شهداء وجرحى جريمة العبر، في بيانهم، إنه بالرغم من إعلان وزارة الدفاع وقيادة العمليات العسكرية للتحالف، عزمها في حينه إجراء تحقيق شفاف يكشف الجناة، ومن يقف ورائهم وينتصف لدماء الشهداء والجرحى، ويجبر ضررهم، إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح على مدى خمس سنوات.
وأضاف البيان ان “كان المتوقع في أعقاب تلك الجريمة الشنعاء أن تهب الدولة بمختلف أجهزتها، وعلى الرأس منها رئاسة الجمهورية للضغط لإجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة الأليمة، ومحاسبة من تآمر ومن أمر ومن نفذ هذا الهجوم الغادر”.
نص البيان:
بيان عن أسر شهداء معسكر 23 ميكا..العبر..حضرموت..
في هذه الأوقات العصيبة من تاريخ شعبنا اليمني العظيم، تحل علينا الذكرى الخامسة لجريمة معسكر 23 ميكا بمنطقة العبر حضرموت، والتي راح ضحيتها العشرات من الضباط والأفراد من مؤسسي النواة الأولى للجيش الوطني وعلى رأسهم الشهيد العميد احمد يحي الأباره.
إن الجريمة الآثمة التي ارتكبتها أيادٍ آثمة مساء يوم 7 / 7 / 2015م بحق مخلصين من أهم رجالات وشبان هذا الوطن الغالي، شكلت لحظة فارقة في مسارات الصراع بين الدولة واللادولة.. بين السيادة وامتلاك القرار الوطني وبين الاستلاب الكامل للخارج، وكان المتوقع في أعقاب تلك الجريمة الشنعاء أن تهب الدولة بمختلف أجهزتها، وعلى الرأس منها رئاسة الجمهورية للضغط لإجراء تحقيق شامل في هذه الحادثة الأليمة، ومحاسبة من تآمر ومن أمر ومن نفذ هذا الهجوم الغادر، إلا ان شيئاً من ذلك لم يحدث، وظلت الحقيقة غائبة والجاني طليقاً، يسرح ويفعل ما يشاء.
خمسة أعوام مرت ولا يزال حق الشهداء وذويهم في محاسبة من تسبب بهذا الجرم الفادح ضائعاً، ومع استمرار هذا الضياع يزداد اليقين كل يوم أكثر فأكثر بأن الهجوم كان عن عمد وتقصد، وبأن اليمنيين يقفون بين نارين: مشروع حوثي كهنوتي وبين حليف انتهازي يحلم باستلاب سيادة هذا الوطن ونهب ثرواته ومكتسباته الوطنية، وعلى رأسها الجمهورية والديمقراطية.
ومع أننا تعرضنا، كأسر وذوي شهداء الوطن المغدورين، للتهميش والخذلان والوعود الجوفاء من قبل جميع الأطراف بلا استثناء، إلا أن رهاننا على الشرفاء من قيادات هذا البلد المنهك لم يخفت قيد أنملة.. ونجد هذه الذكرى فرصة ملائمة لتذكير وزارة الدفاع اليمنية ببيانها الصادر في ٨ يوليو ٢٠١٥م، والذي تعهدت فيه بالتحقيق الشامل في هذه الواقعة، ومحاسبة المتسببين وجبر ضرر الضحايا.
إننا نؤكد بأن حق شهدائنا لن يسقط بالتقادم، وإننا لماضون في سبيل محاسبة كل من ثبت تورطه في هذه الجريمة، وسنواصل مسيرهم النضالي الجليل، في التصدي لكل من يحاول الافتئات على دولتنا وجمهوريتنا ووحدتنا، من كافة المهددات داخلياً وخارجياً..
الخلود للشهداء
النصر لليمن
صادر عن أسر شهداء معسكر العبر
الثلاثاء
7 يوليو 2020م