في جزر الفارو الدنماركية قتل صيادون مئات الحيتان هذا الأسبوع بعد افتتاح موسم صيد هذه الثدييات البحرية المثير للجدل، رغم القيود المفروضة بسبب فايروس «كورونا» المستجد.
حيث يأتي ذلك بعد أن سمحت وزارة الصيد ببدء الموسم، محذرة في الوقت نفسه من التجمعات الكبيرة، وسط مخاوف من عدم التزام الصيادين بإجراءات التباعد الاجتماعي.
وقد شهدت جز الفارو ـ الإقليم الدنماركي المتمتع بالحكم الذاتي في شمال الأطلسي ـ 188 حالة إصابة بفايروس «كورونا»، في حين لم تُسجَّل أي وفيات.
واصطاد الصيادون نحو 250 حوتا طيارا و35 دولفينا قرب قرية تقع أقصى جنوب الأرخبيل، وفق ما ذكرت شبكة «يورو نيوز» الإخبارية.
منظمة «سي شيفيرد» البيئية، وهي منظمة غير حكومية، دعت إلى إنهاء هذه الممارسة «الهمجية»، وتمكنت بالفعل من تعطيل الصيد في وقت سابق.
يعكف الصيادون في الصيف وفي تقليد موسمي، على إحاطة الحيوانات بالقوارب وحبسها في خليج ضيق، قبل أن ينقضوا عليها بالسكاكين.
في نفس الوقت الذي تعارض فيه منظمات الحفاظ على البيئة صيد الحيتان، تدافع حكومة جزر الفارو عن هذه الممارسة، وتقول إنها «مستدامة» و«منظمة».
ووفقا للسلطات، فإن الحيتان التي يتم اصطيادها تبلغ في المتوسط 800 حوت، كما تؤكد السلطات أن الحيتان التي يتم اصطيادها ليست من الأنواع المهددة بالانقراض.
وتؤكد السلطات على الدوام أن صيد الحيتان في جزر الفارو ليس مهرجانا، بل هو طريقة لتوفير الغذاء للمجتمع المحلي في الجزر التي يبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة.