توفي الصحفي اليمني عقيل الصريمي، اليوم السبت، إثر مرض عضال، وبعد حياة حافلة بالعطاء والابداع.
ونعت وسائل الإعلام اليمنية الصحفي الصريمي الذي وآفته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأعرب الإعلاميين والصحفيين اليمنين عن تعازيهم الحارة لأسرة الفقيد وللوسط الصحفي في هذا الرحيل الموجع، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ويُعد الصريمي أحد أميز أصوات إذاعة صنعاء منذ تأسيسها و انتقل الى إذاعة تعز فيما بعد، ويعتبر الصريمي مذيع من الطراز الرفيع منذ عقود طويلة قضاها مهنياً مقتدراً، ليرحل بهدوء تام، ولم تنتبه له الجهات المعنية في زمن الفوضى.
وتوفي الصريمي في مسقط رأسه مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، بعد عطاء مشهود كواحد من أفضل الإذاعيين اليمنيين الذين طبعت أصواتهم أثير إذاعة صنعاء بلونها الخاص، واستحقت متابعة نادرة خلال مسيرتها المهنية المائزة.
وكتب خليل القاهري وهو أحد الأصوات الشابة المثيرة للإعجاب، نبأ رحيل الصريمي، واصفًا إياه بـ”عميد المذيعين، وأفخمهم صوتًا، وأغزرهم ثقافة”.
وكان الصريمي مذيعًا ومعدًا لعديد البرامج الثقافية والمنوعة في إذاعة صنعاء؛ ومنها “رحلة الأسبوع”، و”أوراق مسافرة”، و”واحة اليوم” و”استراحة الظهيرة” التي تميز بها في ثنائية فريدة مع المذيعة المعروفة عائدة الشرجبي.
بدأ عقيل الصريمي العمل الإذاعي عبر إذاعة مدينة الحديدة عندما كان طالبًا في المرحلة الابتدائية، حتى أصبح معدًا ومقدمًا ومشرفًا عامًا للبرامج في الإذاعة عام 1978، قبل أن ينتقل في العام نفسه إلى إذاعة صنعاء، التي قادته إلى فضاء جماهيري أوسع.
وإلى جانب حضوره المهني في إذاعة صنعاء، عمل الصريمي مديرًا للبرامج الجماهيرية والبث المباشر، ثم مديرًا للتشغيل، ثم قائمًا بأعمال المدير العام للبرامج، ثم مشرفًا على التبادل البرامجي مع الإذاعات العربية، فمديرًا عامًا للأخبار عام 2005، حتى تم تعيينه بعد ذلك مديرًا لإذاعة تعز.
وكتب الصريمي عمودًا ثابتا في صحيفة 26 سبتمبر، بعنوان “خواطر قلم”، وله ديوان شعر كان يعده للطبع، وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ونقابة الصحفيين اليمنيين.
تعازينا القلبية لكافة أفراد اسرته وجميع محبيه في عموم اليمن.. وإنا لله وإنا إليه راجعون